أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة تضافر التحركات العربية والأوروبية في ظل الظرف الدقيق الراهن للقضية الفلسطينية والأزمة الإنسانية بقطاع غزة، من أجل إذكاء قيم الإنسانية وحقوق الإنسان، والتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته اليوم ببروكسل، في اجتماع مشترك لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مع عدد من وزراء الخارجية العرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ للتباحث حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ومسارات التحرك المشتركة بين الجانبين العربي والأوروبي لاحتواء تداعياتها. وحذر الوزير شكري من العواقب الإنسانية الوخيمة لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المزرية في قطاع غزة على خلفية توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وبمحيط معبر رفح، وتداعياته على أسس السلام والاستقرار في المنطقة. وطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة حث إسرائيل على العدول عن سياساتها الممنهجة لخلق واقع غير مأهول بالحياة في القطاع، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكداً رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والقضاء على مبدأ الأرض مقابل السلام. وشدد الوزير شكري ، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتخطي حالة الجمود الراهنة، واتخاذ مواقف حاسمة لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
مشاركة :