أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين) استعداد الجانب الفلسطيني للعمل الفوري على إعادة فتح معبر رفح البري الحدودي مع مصر. وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجانب الفلسطيني على استعداد للعمل الفوري على إعادة فتح معبر رفح وفق الاتفاق الموقع لإدارة المعابر عام 2005. وجاء ذلك تعقيبا على تصريحات لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعلن فيها حصوله على الضوء الأخضر من وزراء خارجية الاتحاد لإعادة تفعيل بعثة الحدود مع رفح. وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن بعثة الحدود ستحتاج دعم مصر والفلسطينيين وإسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو الجاري فرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر. ويلعب معبر رفح الحدودي دوراً حاسماً في عمليات الإجلاء وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكان الإتحاد الأوروبي نشر بعثة مساعدات حدودية تابعة له على معبر رفح عام 2005 قبل أن يتم إيقاف عملها عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع. إلى ذلك، رحبت الرئاسة الفلسطينية بمواقف بوريل، التي أكد فيها وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي إلى وقف الهجمات العسكرية على رفح. وأشادت بالتصريحات القوية التي أكد فيها بوريل أن حل الدولتين ليس تنازلاً مؤلماً تقوم به إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تنسجم مع الموقف الفلسطيني الرسمي الذي أكد مرارا أن الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها. وأكدت أنه لا يوجد سوى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في حصوله على الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق ما أقرته الشرعية الدولية. واعتبرت أن هذه المواقف الأوروبية الشجاعة تؤكد وجود إجماع دولي على ضرورة وقف هذا "العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني من رفح جنوب قطاع غزة حتى جنين شمال الضفة الغربية". وشددت الرئاسة على ضرورة وجود مسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.