"أرغب في دعوة الجد شي لزيارة بلدي". "أرغب في لعب مباراة كرة قدم مع الجد شي"... أعربت مجموعة من الطلاب الإماراتيين ممن يتعلمون اللغة الصينية عن تمنياتهم عبر مراسلات حديثة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وهم أربعون طالبا من المرحلة الابتدائية والمتوسطة من مدرسة حمدان بن زايد ومدرسة ياس، وهما مدرستان نموذجيتان تابعتان لمشروع "مائة مدرسة" لتعليم اللغة الصينية في الإمارات. وفي رسائلهم المكتوبة باللغة الصينية والمزينة بالرسومات، أعرب الطلاب عن حبهم للثقافة الصينية وتطلعهم لأن يكونوا سفراء للصداقة الإماراتية-الصينية. مدرسة حمدان بن زايد هي أول مدرسة في الإمارات تقدم دورات اللغة الصينية. يتعلم حمدان، طالب بالصف السادس، اللغة الصينية منذ أكثر من عام ونصف العام. وكتب في رسالته باللغة الصينية ما معناه باللغة العربية "تعمل الصين والإمارات جنبا إلى جنب منذ أربعين عاما حتى الآن". وقد رسم العديد من عيدان البامبو في الرسالة لكي يعبر لـ شي عن رغبته في زيارة الصين ورؤية حيوانات الباندا وهي تتناول البامبو. كما أعرب عن أمله في أن يصبح "رجلا حقيقيا من خلال تسلق سور الصين العظيم" و"سفير الإمارات لدى الصين" في المستقبل. وفي رده الذي صدر يوم الأحد، شجع شي على إتقان اللغة الصينية ومعرفة المزيد عن الصين من أجل الإسهام في تعزيز الصداقة بين البلدين. وكتب شي "تخبرني في رسالتك بأن الصين والإمارات تعملان جنبا إلى جنب منذ أربعين عاما، وتأمل أن يظل البلدان صديقين جيدين دائما. يتشارك الشعب الصيني الرغبة نفسها أيضا". وكتبت عائشة، طالبة بالصف العاشر، صفحة كاملة إلى شي، تخبره فيها بأن تعلم اللغة الصينية فتح نافذة على الصين. وقد شاركت شي قلقها العميق بشأن حماية البيئة، وتحدثت عن حقيبة التسوق الخاصة بها المصنعة من أوراق النخيل، والتي تحملها معها دائما عند الذهاب للتسوق. وأعربت عائشة عن إعجابها بالجهود البيئية التي تبذلها الحكومة الصينية، معربة عن أملها في أن يؤدي التعاون بين البلدين إلى "تحسين بيئتنا بشكل أكبر". وفي رسالتها، رسمت فتاة تحمل الاسم الصيني تشو وان أر صورة لتنين وسور الصين العظيم. وقالت إنه مع تعلم المزيد والمزيد من الطلاب الإماراتيين اللغة الصينية، "ستنمو العلاقات الودية بين الصين والإمارات بشكل أقوى". جاء تبادل المراسلات في الوقت الذي يوافق فيه عام 2024 الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات. كما جاء بعد نحو خمسة أعوام من إطلاق مشروع "مائة مدرسة". وفي يوليو 2019، وبحضور شي ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي آنذاك وهو الرئيس الإماراتي الحالي، وقعت الدولتان مذكرة في بكين، لإطلاق مشروع "مائة مدرسة" لتعليم اللغة الصينية في الإمارات رسميا. وحتى الآن، هناك 171 مدرسة في الإمارات تقدم دورات اللغة الصينية، ويشارك فيها 71 ألف طالب. وقال شي "الآن أصبح تعلم اللغة الصينية اتجاها جديدا في الإمارات، وتمت رعاية مجموعة من السفراء الصغار للتبادلات الصينية-الإماراتية، مثلكم، وأنا سعيد للغاية". وفي رسالته إلى شي، شارك سيف، طالب في العاشرة من عمره يدرس في مدرسة ياس، وهي أكبر مدرسة عامة في الإمارات، قصيدته الصينية القديمة المفضلة "الصديق الحميم البعيد يقرب المسافات". وكتب موضحا "على الرغم من آلاف الأميال التي تفصل بين الصين والإمارات، فإننا أفضل الأصدقاء". وفي رسم لطالب الصف الخامس محمد، تقف ميدان تيان آن من في بكين إلى جانب برج خليفة في دبي، وتحيط بهما الزهور المتفتحة. وفي رسالته إلى شي، أعرب عن إعجابه البالغ باللغة الصينية والثقافة الصينية. وأوضح كيف نظمت مدرسته فعاليات للاحتفال بعيد الربيع واليوم الوطني الصيني، حيث نال أداؤه على الطبول الاستحسان. وكتب محمد "آمل أن أظفر بفرصة لزيارة الصين في المستقبل".
مشاركة :