تونس/ علاء حمّودي/ الأناضول تظاهر مئات التونسيين وسط العاصمة، الاثنين، للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بمخيم للنازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال مراسل الأناضول إن مئات التونسيين تظاهروا وسط العاصمة، في وقفة دعت إليها منظمات حقوقية ومدنية وسياسيون للتضامن مع قطاع غزة، ونددوا بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح. ومساء الأحد، قتل 45 فلسطينيا وأصيب عشرات أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها". كما ردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "عار عار، غزة شعلت نار" و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة" و"الشعب يريد تجريم التطبيع". وحملوا المجتمع الدولي المسؤولية عما يحصل في غزة، باستمرار الصمت وعدم إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية، ورفعوا صورا كاريكاتورية لرؤساء دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا. بدوره، قال أمين عام "حركة الشعب" (قومية) زهير المغزاوي، للأناضول: "وقفتنا اليوم تأتي للتنديد بالمحرقة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين الفلسطينيين برفح". وتابع المغزاوي: "متضامنون كليا مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الصامدة لنحو ثمانية أشهر، وموقفنا كتونسيين ثابت لأن القضية قضيتنا، ودورنا أن نكون في صفها، ولن يتوقف دعمنا حتى تحرير فلسطين". من جهته قال متحدث حزب العمال، حمة الهمامي: "نشارك بهذا التحرك الاحتجاجي تنديدا بمجازر الاحتلال الصهيوني، التي كان آخرها محرقة ضد فلسطينيين عزل بخيامهم في رفح". كما طالب "النظام القائم (الحكومة التونسية) بالكف عن تجريم الحريات، وتجريم التطبيع مع الكيان المحتل عاجلا"، وفق تعبيره. وفي أغسطس/ آب 2023 أعلن البرلمان التونسي بدء لجنة الحقوق والحريات، دراسة مقترح قانون يطالب بـ"تجريم" التطبيع مع إسرائيل. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :