أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن الواقع السياسي في لبنان أمام «أغلبيات» و»أقليات» سياسية لديها ثوابت ورؤى مختلفة، ولكن المستغرب هو غياب صوت «الأكثريات الصامتة والمستقيلة من دورها». ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن ميقاتي قوله، خلال مداخلة في جلسة مجلس الوزراء :»نحن لا نريد أن نختصر أحدا، ولا أن نغيب أحدا ، بل إننا ندعو إلى سماع أصوات كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا، ونغتني بتنوعاتنا». مشيرا إلى أنه «رغم كل المواقف الاعتراضية التي يقوم بها بعض القوى السياسية، فإننا نتفهم ذلك، ونتطلع إليه من منظار ديمقراطي، والحق في إبداء الرأي». وأكد ميقاتي، أن «الحل يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، واكتمال عقد المؤسسات الدستورية». مشيرا إلى أن «التوظيف السياسي للأزمات يجب ألا يتحول إلى نزاعات». وقال ميقاتي حول وضع المنطقة: «كل الأعمال التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لن تثني أهل الجنوب عن التشبث بأرضهم». وأضاف: «يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى، آخرهم أمس أمام مستشفى بنت جبيل»، وأعرب عن إدانته «هذا الاعتداء الجبان». وشدد على أن «القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، وأمرت فيه إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فورا، أو أي أعمال أخرى، يشكل خطوة متقدمة على صعيد ردع العدو الإسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني». ونوه ميقاتي بـ»شجاعة المحكمة ورئيسها، وبالقرار الذي يشكل سابقة مهمة في فضح العدوان الإسرائيلي، وحرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل على الشعب الفلسطيني». مشيرا إلى أن «على المجتمع الدولي أن يقرر إذا كان يريد العدالة أو إسرائيل».
مشاركة :