الأمم المتحدة: الدول الجزرية الصغيرة معرضة للخطر بسبب الفوضى المناخية

  • 5/28/2024
  • 10:34
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إن العالم يجب ألا يسمح بخسارة دولة واحدة أو ثقافة واحدة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري أو استمرار "عالم مالي ذي سرعتين"، حيث يصبح الأغنياء أكثر ثراء ويزداد الفقراء فقرًا.وأضاف خلال افتتاح المؤتمر الدولي الرابع المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية في دولة أنتيغوا وبربودا، إن الدول الجزرية الصغيرة النامية إلى جانب جمالها الاستثنائي سواء كان ذلك في المياه الزرقاء في منطقة البحر الكاريبي أو جنوب المحيط الهادئ أو المحيط الهندي، فإنها معرضة للخطر بشكل استثنائي، بسبب الفوضى المناخية، وارتفاع منسوب مياه البحر وتدهور الأراضي.وأكد، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، أن تغير المناخ يمثل أزمة وجودية للأسرة البشرية بأكملها، ولكن الدول الجزرية الصغيرة النامية تقع على الخطوط الأمامية.وأشار إلى أن جدول أعمال أنتيغوا وبربودا للدول الجزرية الصغيرة النامية الجديد يحدد الخطوات اللازمة لتحقيق الرخاء المرن بالشراكة مع المجتمع الدولي، وقال إن الأمم المتحدة تقف إلى جانبها في مكافحة أزمة المناخ؛ وبناء اقتصادات قادرة على الصمود؛ ومجتمعات آمنة وصحية، والحفاظ على التنوع البيولوجي؛ وحماية المحيط وموارده واستخدامها على نحو مستدام.ودعا الدول الجزرية الصغيرة النامية إلى القيام باستثمارات جريئة ومستدامة بنفسها، مؤكدًا أنها لا تستطيع النجاح بمفردها، ومن واجب المجتمع الدولي أن يدعمها، بقيادة الدول التي تتحمل أكبر قدر من المسؤولية والقدرة على التعامل مع التحديات.واعتبر غوتيريش أن الدول الجزرية الصغيرة النامية "هي حالة اختبار للعدالة المناخية والعدالة المالية"، ومع اقتراب ارتفاع درجة الحرارة في العالم بسرعة إلى حد الـ 1.5 درجة مئوية بالفعل، "لا يمكننا أن نقبل اختفاء أي بلد أو ثقافة تحت الأمواج المتزايدة".وأوضح أن الدول الجزرية الصغيرة النامية تحتاج أيضا إلى العدالة المالية، وحث الزعماء المجتمعين في أنتيغوا على الإصرار على أن تفي الدول المتقدمة بتعهداتها بمضاعفة تمويل التكيف للسماح ببناء دفاعات مناسبة لإنقاذ الدول الجزرية من الدمار.وقال إن عبء الديون يغرق اقتصادات الدول الجزرية الصغيرة النامية، فيما تتآكل شواطئها من المحيطات، "وهذا يخلق حلقة مفرغة من التوتر والضعف ويقيد القدرة على الاستثمار في أهـداف التنمية المستدامة".

مشاركة :