دخل اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطين حيّز التنفيذ، أمس، رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل. وقالت مدريد ودبلن وأوسلو إنها سعت إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة. وتقول الدول الثلاث إنها تأمل في أن يحفز قرارها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على أن تحذو حذوها. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، في خطاب بثه التلفزيون: «إنها الطريقة الوحيدة للمضي نحو ما يعتبره الجميع الحل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل ينعم بالسلام، دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية في سلام وأمن». وأضاف أن إسبانيا تعترف بدولة فلسطينية موحدة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية تكون تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن هذه الخطوة تعني أن 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف الآن بدولة فلسطينية. وكانت الدول الثلاث أعلنت الأسبوع الماضي نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الثامن والعشرين من مايو. رحبت بالقرار السلطة الفلسطينية. وقال سانتشيث إن مدريد لن تعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 ما لم يتفق عليها الطرفان. وذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية الأسبوع الماضي أنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة إضافة إلى تعيين سفير ورفع وضع البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس في بيان: «كنا نريد الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية سلام، ومع ذلك اتخذنا هذه الخطوة مع إسبانيا والنرويج للحفاظ على معجزة السلام حية». ونددت إسرائيل مراراً بهذه الخطوة. ومن بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وعددها 27، اعترفت السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بدولة فلسطينية، ومن المتوقع أن توافق سلوفينيا على الاعتراف، يوم الخميس وقالت مالطا إنها تدرس هذه الخطوة. وأشارت بريطانيا وأستراليا إلى أنهما تدرسان القرار، لكن فرنسا قالت إن الوقت الحالي ليس مناسباً للاعتراف بدولة فلسطينية. بينما انضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، في رفض نهج الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، وأصرت على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار. وصوّت البرلمان الدنمركي، أمس، برفض مشروع قانون يهدف إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
مشاركة :