مراكش (المغرب) - من المنتظر أن يكون الذكاء الاصطناعي بفضل قدراته الهائلة والمتنوعة على تحويل العديد من القطاعات، بدء من الأمن السيبراني والسحابية إلى إنترنت الأشياء والمالية والاتصالات والفلاحة والتعليم، نجم فعاليات النسخة الثانية من معرض "جيتكس أفريقيا المغرب 2024" التي تنطلق في التاسع والعشرين من مايو/أيار الحالي. ويقدم المغرب بيئة حيوية للشركات الناشئة والابتكار في قارة أفريقيا، حيث تعد النسخة القادمة من المعرض والتي ستكون مدينة مراكش مسرحا لها، مثالا صارخا على ذلك. ويعد الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والتنقّل وتقنية "البلوك تشين" المبتكرة من المواضيع المستجدة التي سيجري التطرق إليها في المعرض. وسيوفر هذا الحدث منصة تحتضن نهائيات النسخة الثالثة من تحدي أفريقيا لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الذي سينتظم على مدى ثلاثة أيام بمشاركة نحو عشرين دولة أفريقية، وفق المنظمين. وتركز نسخة هذا العام من تحدي أفريقيا لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي على موضوع الاستدامة والمرونة للمدن الذكية حيث تهدف إلى اكتشاف ودعم رواد الأعمال الشباب في جميع أنحاء القارة. وستلقي مدينة دبي للإنترنت، على هامش المعرض، الضوء على أحدث الابتكارات والمواهب القائمة ضمن بيئة أعمالها الرائدة، والتي تضمّ أبرز شركات التكنولوجيا العالمية. ويعد تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في أفريقيا تحديًا إقليميًا لأصحاب المشاريع ذوي الأفكار المبتكرة في مجالات إنترنت الأشياء (IOT)، والذكاء الاصطناعي (AI)، والمجالات ذات الصلة. ويوفر برنامج تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي للمشاركين التدريب وورش العمل، كما يقدم لهم كل ما يحتاجونه من دعم فني ولوجستي. ومن جهة أخرى، ستكون القدرات الثورية للذكاء الاصطناعي وقدرته على التغلب على العقبات التقليدية أمام التنمية الاقتصادية في أفريقيا، محور المناقشات في المعرض. ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن خبراء قطاع التكنولوجيا يقدرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف 1.2 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأفريقي بحلول عام 2030، مما يزيد الناتج المحلي الإجمالي للقارة بنسبة 5.6 في المئة ويعزز الحاجة إلى الحوارات الرقمية لنشر التكنولوجيات المستدامة والأخلاقية. ومن المقرر الإعلان عن الفائزين في هذا التحدي الذي يشارك في تنظيمه عدد من الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، خلال حفل اختتام معرض "جيتكس أفريقيا المغرب 2024" الذي سيكون في الحادي والثلاثين من مايو/أيار الحالي.