رئيس مجلس الوزراء اليمني: السلام خيار استراتيجي للحكومة والتوجهات العقائدية للحوثيين تعرقل حل الأزمة

  • 5/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، تحدث الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية اليمن الشقيقة، خلال جلسة حوارية رئيسية، ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي، وفي إطار اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي الـ22، حول تبني الحكومة اليمنية للسلام كخيار استراتيجي، غير أن التحديات تكمن في تعنت جماعة الحوثيين ومعارضتها لكافة المبادرات العربية والدولية، التي تهدف لإحلال السلام في ربوع اليمن، مؤكداً أن فرص السلام تتضاءل نتيجة تبني الحوثيين للبعد الأيديولوجي والعقائدي كسباً لمصالح براجماتية، وهو الأمر الذي يقف عائقاً أمام التوصل لسلام دائم في البلاد. حضر الجلسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة في دولة الكويت، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين. وخلال الحوار الذي أدارته الإعلامية زينة يازجي، بحضور حشد من القيادات والرموز الإعلامية العربية في دبي، وهدف لتسليط الضوء على فرص السلام الدائم في اليمن، وتأكيد قيم الحوار والتعايش وتقريب وجهات النظر بين الفصائل المتنازعة قال رئيس الوزراء اليمني: «إن الحوثيين أصبحوا يشكلون تهديداً أيديولوجياً بالغاً، ليس على اليمن، فحسب وإنما على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن استمرار الحوثيين في السيطرة على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية واستمراراهم في تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر سيفاقم الأزمة اليمنية، ويزيد من تعقيداتها على كافة المستويات، فضلاً عن استغلالهم للقضية الفلسطينية رغم افتقارهم لأي قواعد أو أسس أخلاقية لادعائهم الزائف بالوقوف إلى جانب غزة، الأمر الذي ينعكس سلباً في نهاية الأمر على حياة المواطن اليمني، ويزيد من معاناته للحصول على احتياجاته الأساسية من الماء والكهرباء والمواد الغذائية». واعتبر رئيس الوزراء اليمني أن التحديات الاقتصادية التي تواجه المواطن اليمني ليست نتاج مشاكل اجتماعية، بل هي نتاج مشاكل مستمرة منذ زمن طويل نتيجة الافتقار إلى الحلول الجذرية للمشكلة والمتمثلة في الانقلاب، الذي قامت به جماعة الحوثيين واستيلائها على السلطة وسيطرتها على الحدود والمياه الإقليمية اليمنية وجميع المؤسسات والمصالح الحيوية في البلاد. أولويات وأضاف معاليه: «إن الأولويات حالياً تتمثل في حل القضية الرئيسية لأزمات اليمن المتوالية، من خلال إيجاد مقاربة حقيقية للتفاوض مع الحوثيين وحلحلة الوضع بعيداً عن توجهاتهم العقائدية والأيديولوجية والمصالح البراجماتية، مشيراً إلى أن الحوثيين رفضوا بتعنت كافة المبادرات العربية والدولية لحل الأزمة، بما في ذلك اتفاقية الرياض وخريطة الطريق الدولية، التي لم تصمد سوى ساعات محدودة». وقال المسؤول: إن الحكومة اليمنية تسعى بكل جدية من أجل السلام وعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد وإنهاء معاناة الشعب اليمني، غير أن السلام يحتاج إلى قناعة من الطرف الآخر بضرورة إحلاله، باعتباره شريكاً حقيقياً للتوصل إلى حلول جذرية مستدامة، وقال «كنا قاب قوسين من التوصل لسلام، غير أن البعد العقائدي للحوثيين وقف حائلاً أمام أي أطروحات على طاولة المفاوضات». وأكد رئيس الوزراء اليمني أنه رغم هذه التحديات القائمة والأوضاع المتأزمة في اليمن إلا أن الأمل ما زال قائماً أن يتخلى الحوثيون عن تعنتهم وتوجهاتهم العقائدية والأيديولوجية، ونبذ الخلافات من أجل مصلحة الشعب اليمني، محذراً أن التهديد الحوثي لن يستثني أحداً في ظل تهديداتهم المستمرة لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والقرصنة ضد السفن التجارية، ومحاولة ربطها بما يحدث في غزة. حضر الجلسة منى غانم المرّي، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لقمة الإعلام عربي، والدكتورة ميثاء بوحميد، مدير نادي دبي للصحافة، ولفيف من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف والمنصات الرقمية العربية، وأبرز الكُتّاب والمفكرين والوجوه الإعلامية، وصناع الإعلام في العالم العربي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :