جهود المملكة تعكس ما تمثله الطبيعة من ثقافة وعراقة في قلوب السعوديين

  • 5/28/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يُعد التنوع البيولوجي (الأحيائي) حاجة ماسة وضرورية للعمليات التي تدعم كل أشكال الحياة على الأرض، بما في ذلك البشر، فمن دون مجموعة واسعة من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة، لا يمكن الحصول على النُظم البيئية الصحية التي يعتمد عليها للتزود بالهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله، ولأهميته، خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثاني والعشرين من مايو كل عام ميلادي، يوماً عالمياً للتنوع الأحيائي، حيث يُقام في عام 2024 تحت شعار «كن جزءاً من الخطة». وتذهب المنظمة الأممية للتأكيد على أن تعزيز التنوع البيولوجي، هو الحل الأمثل لتحديات التنمية المستدامة، لذا سـعت رؤية المملكة 2030 منـذ انطلاقها، إلى إعـــادة التـوازن البيئي والأحيائي للنُظـــم البيئيـــة البرية والبحريـــة؛ للإسهام فـــي تحقيـــق اســـتدامتها للأجيال القادمـــة ورفـع جـودة الحيـاة، ويأتي ذلك انعكاساً لما تمثلـه الطبيعة مـــن ثقافة وعراقة في قلوب السعوديين. وكان لمبادرة «السعودية الخضراء» دورٌ محوري في تحقيــق أهــداف المنــاخ العالمــي والوصــول إلى الحيــاد الصفــري فــي عــام 2060، فقد حققــت المملكــة تقدماً ملموساً فــي مبادراتهــا البيئيــة المســتدامة؛ ومن الإنجازات النوعية، زيادة مؤشر مساحة الغطاء النباتي المُعاد تأهيله بنهاية عام 2023 بأكثر من 192 ألف هكتار، وزراعة ما يزيد على ثلاثة ملايين شتلة برية، وزراعة أكثر من 49 مليون شجرة في مختلف مناطق البلاد، وتوطين 1,660 حيواناً مُهدداً بالانقراض، فضلاً عن تحول 18,1% من المناطق البرية إلى محميات طبيعية. ولتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والاستراتيجية الشاملة لعام 2030 للمحميات الملكية، نجحت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، منذ تأسيسها وحتى اليوم، من خلال مشاريعها وبرامجها ومبادراتها مع القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث غير الربحي، في إعادة التوازن البيئي، للوصول إلى استدامة وتنوع النُظم البيئية، والحفاظ على التراث وإحياء التاريخ العريق الذي تمتاز به، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وصون الحياة الفطرية وحماية الكائنات المهددة بالانقراض لتحقيق التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة، والمحافظة على بيئة المحمية وضمان استدامتها لأجيال اليوم وأجيال المستقبل. وتبلورت جهود الهيئة في استعادة «التنوع الأحيائي»، من خلال إزالة أكثر من 45 مليون كيلوجرام من المخلفات البيئية بأنواعها المختلفة، ونجاحها في إعادة توطين «330» كائناً فطرياً مدرجاً في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، من المها العربي (الوضيحي) وظبي الريم وطائر القطا وطائر الحبارى، فضلاً عن تسجيل حالات ولادة بين الكائنات الفطرية المعاد توطينها. وبالنسبة للهيئة الحاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، فإن زيادة المساحات الخضراء، ومكافحة التصحر، تشكلان أحد العوامل البارزة في التقدم على خارطة «التنوع الأحيائي» على مستوى المملكة، وهو ما يتبلور في زراعة نحو مليون و300 ألف شتلة، وتشجير روضة التنهاة بـ (100 ألف شتلة)، وتشجير روضة الخفس الشمالية والجنوبية بـ (مليون شتلة)، كما تعاونت مع الجمعيات البيئية المتخصصة، والتي بلغ مجموعها 200 ألف شتلة، ونثر نصف مليون بذرة منذ تأسيسها.

مشاركة :