مقالة خاصة: قصة نجاح أردني حقق حلمه في الصين

  • 5/28/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع التطور والتقدم الذي شهدته مدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين خلال العقدين الماضيين، نجح تاجر أردني في تحقيق حلمه. وتجذب الصين، ومدينة ييوو على وجه التحديد، الكثيرين من جميع أنحاء العالم لتحقيق أحلامهم، ومن بينهم مهند علي محمد شلبي، صاحب مطعم أردني جاء إلى الصين في عام 2000، وانتقل إلى مدينة ييوو في عام 2002، حيث حقق نجاحا باهرا، ما لفت أنظار الرئيس الصيني شي جين بينغ. وكان الرئيس شي قد أشار خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة من الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني-العربي، إلى قصة نجاح هذا الأردني. وقال الرئيس شي في الخامس من يونيو عام 2014 "هناك قصة حية حدثت في مقاطعة تشجيانغ حيث عملت سابقا. أنشأ تاجر أردني اسمه مهند مطعما عربيا أصيلا في مدينة ييوو التي يجتمع فيها عدد كبير من التجار العرب. لقد أتى بالأطعمة العربية الأصيلة وما تمثله من الثقافة العربية إلى هذه المدينة، كما استفاد من تطور وازدهار المدينة وحقق نجاحا لتجارته، حتى تزوج مع فتاة صينية، واستقر في الصين". وأضاف الرئيس "هذا الشاب، الذي هو مثل أي شاب عربي، يعمل على تحقيق الاندماج فيما بين حلمه الشخصي والحلم الصيني الذي يقف رمزا لمساعي جميع أبناء الشعب الصيني إلى السعادة والرفاهية، ويبذل جهودا دؤوبة بروح الإصرار، فيكتسب تجارب متنوعة". وبعد 10 سنوات، لا يزال مهند يتذكر حديث الرئيس الصيني عنه حتى اليوم، قائلا إنه عندما سمع بهذا الخبر، لم يُصدق أذنيه، لولا ذهاب موظفي السفارة الصينية في الأردن إلى منزل أهله والالتقاء بهم. وأضاف أنه تلقى مكالمات كثيرة من أصدقائه وأقاربه لتهنئته. ومنذ ذلك اليوم، شهدت حياة مهند تغيرات كبيرة. ويقول "عندما تحدث عني الرئيس الصيني، فُتحت لي حياة أخرى، أصدقاء كثيرون من الأجانب والصينيين. كان هذا بمثابة انفتاح على العالم". وهذا دفعه إلى بذل جهد أكبر لتحقيق المزيد من النجاح. وشارك مهند في العديد من الأنشطة بمدينة ييوو حيث عمل متطوعا في لجنة حل النزاعات الخاصة بالأجانب في ييوو، التى تعتبر محكمة مُصغرة لحل المشاكل والنزاعات بين الأجانب والصينيين، أو الأجانب مع بعضهم البعض. وفي عام 2018، غير مهند اسم مطعمه في ييوو من "ورد" إلى "بيتي"، قائلا "اخترنا اسما جديدا وهو "بيتي"، لأن ييوو هي بيتي، وأود الناس يأتون إلى "بيتي" ليجدوا ما يناسبهم من الأكل". وحول مطعمه الجديد، قال "مساحة المطعم الآن تقريبا 1500 متر، ويسع قرابة 400 شخص في وقت واحد، ويعمل به ما يقرب من 120 إلى 200 فرد حسب الحاجة"، مشيرا إلى أن قائمة الطعام تحتوي على حوالي 301 وجبة. وحول مذكرة التفاهم الموقعة بين الأردن والصين حول البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، قال مهند "كنت سعيدا للغاية، عندما سمعت هذا الخبر، لأنه سيسهم في التعاون والتبادلات بين الأردن والصين في جميع المجالات"، متوقعا أن يأتي المزيد من الأردنيين إلى الصين للإطلاع على الانجازات التنموية في الصين. وأضاف "قبل 10 سنوات، لم يفهم الكثيرون ما هي مبادرة الحزام والطريق. إنها عائلة توفر لبعضها الاحتياجات والتبادلات التجارية، وتمنع المخاطر، وتخلق مستقبلا أفضل معا، أو كما يقول الصينيون "يمكن كسر عود من عيدان الطعام ولا يمكن كسر زوج من العيدان"". وفي الوقت نفسه، أشار مهند إلى أن مدينة ييوو شهدت تطورا كبيرا خلال العقدين الماضيين، مؤكدا أنها تتمتع بفرص وفيرة لجميع التجار والمستثمرين وكل من يريد أن يتعلم التجارة أو الاستثمار. وفي إشارة إلى السبب الرئيس لتحقيق حلمه، قال "أشعر أن تطور مدينة ييوو والنجاح الكبير لمبادرة الحزام والطريق حققا حلمي، أعيش هنا حياة سعيدة للغاية، أو كما قال الرئيس شي، فإنني أجمع بشكل مثالي بين حلمي الشخصي والحلم الصيني". وقد تزوج مهند من فتاة صينية وأنجب ولدين.■

مشاركة :