نيويورك/ الأناضول وصفت نائبة متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) سابرينا سينغ مشاهد الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين الفلسطينيين في رفح بأنها "مروعة ومفجعة". جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة الذي أدى إلى مقتل العشرات رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها". وقالت سينغ: "بالتأكيد نأخذ ما حدث خلال نهاية الأسبوع على محمل الجد، فالمشاهد مروعة ومفجعة، ويجب أن يتوقف هذا". وزعمت أنهم يدعون دائمًا في اجتماعاتهم مع الإسرائيليين إلى حماية المدنيين، مضيفة: "ليس لدي أي معلومات أخرى يمكنني تقديمها حول هذا الهجوم على وجه التحديد". وأشارت سينغ إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم عملية "واسعة النطاق" في رفح، مؤكدة بنفس الوقت أن واشنطن ستواصل تقديم "المساعدات الأمنية" لإسرائيل. وردًا على سؤال عما إذا كانت ذخائر أمريكية استخدمت في الهجوم الأخير برفح، نفت سينغ معرفتها بالذخائر التي استخدمت في الهجوم، واكتفت بالقول: "أقترح أن يتم سؤال الإسرائيليين عن هذا الأمر". والأحد، قتلت إسرائيل 45 فلسطينيا وأصابت العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف جوي شنته على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيشها أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها". ورغم موجة الاستياء الدولية العارمة التي سببتها هذه "المجزرة"، جدد الجيش الإسرائيلي استهدافه لمنطقة تل السلطان فجر الثلاثاء؛ ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين. والثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 21 فلسطينيا وأصاب آخرين في "مجزرة جديدة" ارتكبها عبر قصف جوي لمخيم نازحين بمنطقة المواصي غربي رفح، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى أنها "آمنة" في بداية دخول قواته برا إلى رفح في 6 مايو/ أيار الماضي. ووقعت المجازر الأخيرة برفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد. وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف قتيل وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :