رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، إنّ هناك تصاعدًا كبيرًا وغير مسبوق في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية، وخصوصا الجرب، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأشار النادي (غير حكومي) في بيان وصل الأناضول إلى أنه "رصد عبر زيارات المحامين وشهادات أسرى مفرج عنهم تصاعدا في أمراض جلدية في السجون أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس) الذي يعتبر من أخطر الأمراض الجلدية المعدية". ولفت إلى إصابة الأسرى بأمراض جلدية أخرى معدية، "لم يتمكن الأسرى من معرفة طبيعتها". وأوضح أن الأمراض الجلدية "تنتشر جراء انعدام توفر أدنى الاحتياجات الأساسية من مواد التنظيف اللازمة، وتقليص كميات المياه، ومحدودية إمكانية قدرة الأسير على الاستحمام، وكل العوامل التي تُمكّن الأسير من الحفاظ على نظافته". وأوضح أن إدارة السجون الإسرائيلية "منذ بداية الحرب على غزة (7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) صادرت كافة مقتنيات الأسرى ومنها الملابس، عدا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، وقلة التهوية، وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس أسهم بشكل كبير في انتشار الأمراض". وقال نادي الأسير، "أمام تفاقم الأوضاع الصحيّة للأسرى، فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من جرائمها الطبيّة الممنهجة، وتتعمد ترك الأسرى دون علاج، ونقل المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات". والثلاثاء، قالت هيئة شؤون الأسرى (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك إن حصيلة عمليات الاعتقال التي نفذتها إسرائيل بعد 7 أكتوبر بلغت نحو 8910. ووفق نادي الأسير يبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية نحو 9 آلاف و300، بينهم 80 أسيرة. ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :