أعرب السلوفيني تادي بوجاتشار دراج فريق الإمارات عن فخره بتجربته المميزة مع أبوظبي وفريق الإمارات للدراجات الهوائية، وبالإنجازات التي يحققها مع أعضاء الفريق في مختلف السباقات، خصوصاً هذا الموسم الذي شهد انتصارات مهمة تحدث للمرة الأولى. وقال بوجاتشار الفائز أخيراً بلقب سباق جيرو دا إيطاليا العريق: «فرحتي لا حدود لها. أعتقد أنني سأتمالك نفسي بمجرد عودتي إلى المنزل وقضاء بعض الوقت في التعافي خلال أسبوع أو أكثر؛ فهذه هي المرة الأولى لي في روما، وهذا السباق المهم الذي أتوج به للمرة الأولى». وعما إذا كان يتوقع الفوز بالمركز الأول والتتويج باللقب، خصوصاً في هذا السباق الطويل المكون من 20 مرحلة على مدار 20 يوماً، قال: «إنه حلم جميل فالفوز بالتصنيف العام بفارق 9 دقائق و56 ثانية، وتحقيق الصدارة في 6 مراحل، وقضاء 20 يوماً مرتدياً القميص الوردي، كلها أمور فاقت توقعاتي». وأكد أنه سباق تاريخي له أهميته وقال: «دخلنا منافسات مع أفضل الدراجين في العالم ولكن كان إيماني عميقاً وثقتي كبيرة في زملائي، وإننا قادرون على تحقيق نتيجة قوية خلال الأسابيع الثلاثة من السباق، لكن الفوز بهذا الشكل الذي حدث، والعمل في تناغم بهذه الصورة، لم أكن أتخيله أبداً.. لقد كان شعوراً جميلاً». وعن أهم لحظة في ذاكرته في هذا السباق قال: «سباق جيرو دا إيطاليا محطة فارقة في مسيرتي، وكلما زادت خبرتك حصلت على الأفضل في كل سباق. فالدراج يتطور من سباق للآخر، خاصة عندما تستمر السباقات لمدة ثلاثة أسابيع. أرى أنه من الصعب اختيار لحظة واحدة، فهناك العديد من اللحظات الخاصة، سواء مع زملائي في الفريق، أو مع الجماهير أو المنافسين. لقد كان سباقاً جميلاً فيه الكثير من اللحظات الجميلة وأتمنى أن نعيشه من جديد في المستقبل». وقال: «كانت تجربة رائعة حافلة بأجواء مميزة، حيث زحف لها المشجعون من جميع أنحاء العالم، مع الكثير من المشجعين السلوفينيين كذلك، وهو ما جعلني أستمتع بهذه المشاعر الغامرة. لقد كان الأمر رائعاً للغاية ومميزاً، ويضاف إليه نجاح التنظيم، وهو ما منحني مع الفريق شعوراً ممتعاً. وبشكل عام، كانت تجربة رائعة حقاً». وتحدث عن المرحلة الحاسمة في هذا السباق العالمي قائلاً: «بالنسبة لي ولجميع زملائي، الفوز بهذه الجولة لحظة مذهلة. وعلى الرغم من صعوبتها الشديدة، لاسيما مع وجود بعض المنافسين الأقوياء في المجموعات المنطلقة، إلا أن زملائي في الفريق قاموا بعمل رائع للحفاظ على تلك المجموعات تحت السيطرة، وبعد ذلك بذل رافا (مايكا) جهداً كبيراً لمساعدتي، وبذلت بدوري ما في وسعي لتحقيق الفوز. والآن أنا سعيد للغاية لأنني تمكنت من الفوز بالمرحلة الحاسمة في ليفينو، وهو أحد الأماكن المفضلة لدي في إيطاليا». وعن قيمة إنجازه ودور زملائه في الفريق قال: «لم أكن لأحقق هذا الإنجاز من دون زملائي في الفريق. وأرى جيرو دا إيطاليا بالطريقة التي يتعاون بها زملائي كل يوم بمنزلة فوز لنا جميعاً، وهذا يشمل أيضاً الفريق الإداري والفريق الفني. إنهم الأفضل على الإطلاق، فعلى مدار ثلاثة أسابيع، مدوا لنا يد العون والخبرة بصورة مذهلة، كان لدينا في السباق مجموعة قوية جداً من الدراجين، حيث شاركنا معاً فيما سبق في سباقات مختلفة، لذلك كنا ندرك مهارات ونقاط قوة بعضنا البعض وواصلنا الضغط بقوة كل يوم في محاولة لتحقيق هدفنا. أشعر بالسعادة وأنا على دراجتي مع زملائي في الفريق، وأحب أن أكون معهم في السباقات وخارجها؛ لذلك فهي لحظات خاصة بالنسبة لنا جميعاً».
مشاركة :