دعت الصين إلى حشد القوى من أجل تحقيق التنمية والرخاء المشترك للدول الجزرية الصغيرة النامية، خلال مؤتمر للأمم المتحدة عُقد يوم الثلاثاء. أدلى ما تشاو شيوي ممثل الحكومة الصينية ونائب وزير الخارجية الصيني، بهذه التصريحات خلال المؤتمر الدولي الرابع بشأن الدول الجزرية الصغيرة النامية، الذي عقد في أنتيغوا وباربودا. وخلال كلمته، أشار ما إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، اقترح مبادرة التنمية العالمية لحث المجتمع الدولي على إعادة التركيز على التنمية، وتجديد الالتزام بأجندة 2030، وتعزيز التنمية المستدامة لجميع البلدان بقوة، منها الدول الجزرية الصغيرة النامية. وقال ما إن التنمية المشتركة للعالم لن تكون ممكنة إلا من خلال تنمية الدول الجزرية الصغيرة النامية، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي التركيز على المجالات الأربعة الرئيسية التالية. أولا، الحفاظ على الالتزام بالتعددية ودعم الدول الجزرية الصغيرة النامية للمشاركة في الحوكمة العالمية على قدم المساواة. ثانيا، إعطاء أولوية للتنمية ودعم الدول الجزرية الصغيرة النامية في تنفيذ أجندة 2030. ثالثا، دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية في معالجة تغير المناخ من خلال التضامن والتعاون. رابعا، تشجيع الابتكار ودعم الدول الجزرية الصغيرة النامية في تعزيز قدرتها على تحقيق التنمية المستقلة. وقال ما إن الصين، باعتبارها من بلدان الجنوب العالمي، تقف دائما إلى جانب الدول النامية، منها الدول الجزرية الصغيرة النامية، في السراء والضراء، مضيفا أن الصين ستدعم هذه الدول الجزرية بشكل كامل في رسم المسار نحو ازدهار أكثر قدرة على الصمود وأكثر دواما، وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في مراسم الافتتاح إن من واجب المجتمع الدولي دعم الدول الضعيفة، ويتعين أن يقود هذا الدعم تلك الدول التي تتمتع بقدر أكبر من المسؤولية والقدرة على التعامل مع التحديات التي تواجهها الدول الضعيفة. وقال لي جيون هوا، الأمين العام للمؤتمر ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الجزر في سعيها لتحقيق مستقبل أكثر قدرة على الصمود وأكثر استدامة. عُقد المؤتمر تحت عنوان "رسم المسار نحو الرخاء القادر على الصمود" بحضور أكثر من 20 من قادة العالم وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والشبان. اجتمع ما يقرب من 4000 مشارك في هذا المؤتمر لمعالجة القضايا الحاسمة التي تؤثر على مستقبل الدول الجزرية الصغيرة النامية.