ثمن دبلوماسي فلسطيني رفيع المستوى عاليا دعم الصين للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وخاصة أنها تنادي دائما بالسلام في الشرق الأوسط، مبديا ثقته بنجاح المؤتمر الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي. ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي في 30 مايو ببكين. وقال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، قبل مشاركته في المؤتمر، إن "الصين تقف وقفة قوية وصلبة مع القضية الفلسطينية. نحن نقيم عاليا الدعم الصيني للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني". وسلط رياض منصور خلال حديثه الضوء على دعم الصين لنيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قائلا إن "الصين من الدول الأساسية التي صوتت لصالح فلسطين في الجمعية العامة من أجل نيل العضوية الكاملة". وأضاف أن الصين بذلت طوال الوقت جهودا كبيرة لمساعدة الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الكاملة. وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد أعلن في اجتماع بالجزائر عام 1988 عن قيام دولة فلسطين. ومع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا في 22 مايو الاعتراف رسميا بفلسطين كدولة، تكون نحو 140 دولة قد اعترفت بالدولة الفلسطينية. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في عام 2011 وتكرر هذا الأمر مرة أخرى هذا العام. وقال منصور إن "اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية يزيد من الضغط على الطرف المعطل في مجلس الأمن، الذي يملك حق النقض (الولايات المتحدة) إزاء العضوية الكاملة لدولة فلسطين، إلى أن يستجيب لهذا العدد الهائل من الدول التي اعترفت بفلسطين". واعتبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية بمثابة " استثمار في السلام وإنقاذ حل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي". وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اقتراحا من ثلاث نقاط لتسوية القضية الفلسطينية خلال محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين في يونيو 2023. كما أعلن الزعيمان عن إقامة شراكة استراتيجية بين الصين وفلسطين. وفي هذا الصدد، قال منصور إن "أهم ما في الأمر أن الصين تولي القضية الفلسطينية أهمية كبرى وترفعها إلى مستوى الأولويات الهامة على جدول أعمال السياسة الخارجية الصينية". وأضاف أنه مع استمرار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الحالي لأكثر من سبعة أشهر، تلعب الصين دورا أكثر نشاطا الآن من خلال دعوتها أكثر من مرة للأطراف للتفاوض وبذل المزيد في الجهود من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس. ويصادف هذا العام الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-العربي، ويرى منصور، الذي يترأس الوفد الفلسطيني للاجتماع، أن المنتدى سينجح هذا العام بناء على تطور العلاقات الصينية العربية، خاصة أن الصين تعتمد علاقاتها في المقام الأول على المنافع المتبادلة، بدلا من فرض سيطرتها بالقوة، أو حتى التدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال في الختام إن الصين "ليست لديها أجندات ذات طبيعة استعمارية أو ابتزازية لدول المنطقة بل هي الشريك الأمثل للدول العربية".■
مشاركة :