واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، غاراته المكثفة على قطاع غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى. ورغم التحذيرات الدولية المستمرة، واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد اثنين من طواقم الإسعاف. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تمكن طواقمها من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة، اللذين استهدفهما الاحتلال ليلة أمس في منطقة تل السلطان غربي رفح. وأشارت الجمعية إلى أن الاحتلال تعمد قصف مركبة الإسعاف رغم أنها تحمل شارة الهلال الأحمر المحمية دوليًا، مما رفع عدد شهداء الجمعية إلى 19 شهيدًا ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وشهدت مدينة رفح خلال الأيام الماضية تصاعدا في العنف والدمار، حيث خلفت الهجمات الإسرائيلية ضحايا من المدنيين والعاملين في القطاع الصحي. ومن جنوب إلى وسط القطاع؛ أفاد مراسلنا بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت، اليوم الخميس، المناطق الشرقية في وسط قطاع غزة.   وأوضح مراسلنا أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم مع استمرار حالات النزوح إلى المناطق الغربية لوسط وجنوب القطاع، مؤكدًا أن المحاولات الإسرائيلية لتعميق العملية العسكرية تزيد من أعداد النازحين. كما أفاد باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة زقوت في النصيرات وسط قطاع غزة. ولم يكن الوضع مغايرا شمالي قطاع غزة، حيث أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال شنت قصفا مدفعيا وجويا على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا في مدينة غزة. وفي حي تل الهوا غربي المدينة، استشهد 3 مواطنين برصاص قناصة جيش الاحتلال في شارع 8 ومحيط الكلية الجامعية، كما استهدف الاحتلال عددًا آخر من منازل المدنيين. كما شهدت مدينة غزة غارات على منازل في منطقة الزهراء، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، نُقلوا إلى المستشفى الأهلي العربي، ثم جرى تشييع جثامينهم لاحقا. وأشار مراسلنا إلى روايات تناقلتها مصادر في شمال غزة عن انسحاب بعض آليات جيش الاحتلال من مخيم جباليا، الذي تعرض لهجوم شرس على مدار أكثر من أسبوعين، فيما قالت إسرائيل إنها عمليات عسكرية للقضاء على مقاتلي حماس. وكشف جيش الاحتلال، صباح اليوم الخميس، عن أن 642 جنديًا قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب 3643 مصابا، 31 منهم لا يزالون في وضع صحي حرج. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد