أكد عبدالله سيف النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية كوريا الجنوبية أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" لكوريا والتي استغرقت يومين كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس ومثلت محطة مهمة في دعم وترسيخ آفاق التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، كما كان لها أثر إيجابي في دعم الشراكات الثنائية بين الجانبين وتوسيع التبادل الاستثماري في مختلف المجالات. وقال في تصريحات خاصة لـ «البيان»: إن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة جاءت في إطار الحرص المشترك بين قيادتي البلدين على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار السفير عبد الله النعيمي إلى أن الجانب الكوري سواء في الساحة السياسية أو قطاع المال والأعمال يولي اهتماماً خاصاً لهذه الزيارة، وللزيارات التي سبقتها خلال العقدين الماضيين، وقد كان للزيارات المتبادلة لقيادة البلدين في الأعوام الماضية الأثر الكبير في إرساء الأسس القوية الذي قامت عليها هذه الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين. وحول أهم مجالات التعاون التي تم التطرق إليها خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والوفد المرافق لسموه، أوضح السفير الإماراتي أن القطاع الاقتصادي والاستثماري شكّل محورا مهما للمحادثات التي أجراها الجانبان في العديد من المجالات، ومن أبرز هذه المجالات: الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة والطاقة النووية السلمية، والاقتصاد والاستثمار، بالإضافة للتعاون في مجالات عديدة منها تغير المناخ والفضاء والصناعات والتحول الرقمي والتنقل المستقبلي والبنية التحتية الذكية والصحة والزراعة والأمن الغذائي وموارد المياه وغيرها. وأضاف السفير عبد الله النعيمي أن ما يُظهر تنامي وتطوّر العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية حجم التبادل التجاري بين البلدين حيث شهد نمواً خلال الأعوام الماضية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 20.8 مليار دولار عام 2023 مقارنة بـ 19.4 مليار دولار في العام 2022 بينما تقدر قيمة الاستثمارات الكورية في دولة الإمارات بـ 2.2 مليار دولار حتى نهاية 2022. وأفاد السفير الإماراتي أن البلدين الصديقين يرتبطان بعلاقات تعاون ثقافي وتعليمي وطبي واسعة، ففي المجال الثقافي يوجد تبادل ثقافي ملحوظ بين الجانبين، حيث تشارك دولة الإمارات في العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي تقام في كوريا الجنوبية، للتعريف بالموروث الثقافي للدولة، ومن جانبها تعمل جمهورية كوريا على دعم تبادلها الثقافي مع الدولة من خلال المشاركة بالعديد من الفعاليات الثقافية، وخاصة بعد قيامها بافتتاح مركز ثقافي لها في أبوظبي. كما ترتبط الدولتان باتفاقية تعاون ثقافي. وفي المجال الطبي، هناك شراكات بين الدولة وجمهورية كوريا في تبادل الخبرات الطبية، حيث يتولى مستشفى جامعة سيؤول الوطنية إدارة مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، كما تعتبر كوريا الجنوبية وجهة مهمة للعلاج بالنسبة لمواطني الدولة. أما في المجال التعليمي، فشهدت الأعوام الماضية إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب الإماراتيين للدراسة في الجامعات الكورية، مستفيدين من البيئة التعليمية الجاذبة والمتقدمة في هذا البلد. حيث تخرج العديد من الطلاب الإماراتيين في تخصصات حيوية في مجالات العلوم والتكنولوجيا في جامعات كورية مرموقة ذات تصنيف متقدم سواء على المستويين الإقليمي والعالمي، ويوجد في الوقت الحالي نحو 40 طالباً وطالبة من دولة الإمارات يواصلون تحصيلهم الدراسي في الجامعات الكورية. وترتبط العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية من البلدين بروابط تعاون أو توأمة أو صداقة في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات والتبادل الطلابي. وختم السفير بأن عدد الرحلات الجوية بين الإمارات وكوريا ارتفع بين البلدين خلال الاتفاق الذي تم توقيعه في أكتوبر الماضي من 15 إلى 21 رحلة في الأسبوع، ما يعكس الإقبال المتزايد على السفر بين البلدين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :