تمتلك سيرةً ذاتيةً قيِّمةً ومسيرةً حافلةً بالإنجازات، فهي أكاديمية وخبيرة التحوُّل الرقمي في منظومة ريادة الأعمال والابتكار والذكاء الاصطناعي، كما صُنِّفت في المركز الأول عالمياً ضمن أفضل 32 شخصيةً من قادة الفكر التقني، وحصلت على عديدٍ من الأوسمة والجوائز نظير نجاحاتها وأفكارها الفريدة. الدكتورة خلود بنت صالح المانع، التي كرَّست وقتها وعملها لمجال التقنية، وصارت من المؤثرين فيه اليوم، تم تعيينها مؤخراً كأول شخصية سعودية في منصب سيناتور بالمنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال WBAF التابع لمجموعة العشرين G20 كممثل للمملكة. خلود المانع، المؤسِّس التنفيذي لشركة KM Technology، وعضوٌ مؤسِّسٌ ومستثمرٌ في شركة Forward Angel Investment مع مجموعةٍ من المستثمرين من السعودية ودول الخليج، وتختصُّ الشركة بتقديم الدعم المالي والتدريب، وإبرام الشراكات في سبيل تعزيز ريادة الأعمال الرقمية، ومساندة الشباب والشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم. تشرفت مؤخراً بتعيينها كأول شخصية سعودية في منصب سيناتور بالمنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال WBAF التابع لمجموعة العشرين G20، كممثل للمملكة العربية السعودية. دعم العائلة تتحدث المانع عن دعم عائلتها فتقول: «أحمدُ الله أنني من عائلةٍ تقدِّر العلم، وتشجِّع أبناءها على الوصول إلى أعلى المراتب العلمية، وُلدت في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء دراسة والدي ووالدتي هناك، حيث قضيا ما يزيد على عشرة أعوامٍ في دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. درست المراحل التعليمية الأولى في ولاية كاليفورنيا، إضافةً إلى جزءٍ من المرحلة المتوسطة في ولاية فرجينيا، وبعد أن عادت أسرتي إلى السعودية، عمل والدي أستاذاً في جامعة الملك سعود، بينما تعيَّنت والدتي موجهةً تربويةً في وزارة التعليم، أما أنا فأكملت مراحلي التعليمية في الرياض، لكنني واجهت صعوبةً كبيرةً في الدراسة باللغة العربية، وهنا أدين بالفضل لأستاذتي الفاضلة في اللغة العربية التي أسهمت في إتقاني لها تماماً، ورفعت من ذائقتي اللغوية، خاصةً في مادتَي النحو والتعبير. نجاح وصعوبات وتواصل، «في بداية المرحلة الثانوية، شعرت بانجذابٍ كبيرٍ للعلوم الدقيقة والفيزياء والرياضيات، حينها لم أكن متأكدةً من أن التكنولوجيا هي التي جذبتني، لكن خلال سنوات دراستي في المرحلة الثانوية، أدركت مدى قابلية تطبيق الأسس العلمية على نطاقٍ واسعٍ في الحياة الواقعية، ثم أصبحت التكنولوجيا نقطة اهتمامٍ بالنسبة لي ، توجُّهي العام كان علمياً، فالتحقت بكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود في الرياض، ولله الحمد كانت مسيرتي الدراسية والعلمية مكللةً بالنجاح بفضل الله أولاً، ثم بفضل دعم والدي وزوجي وأسرتي الصغيرة لي، لا شكَّ أن كل ما وصلت إليه، تحقَّق بفضل الله، ثم بفضل الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة التي يسَّرت لنا جميع سبل التعلُّم، وابتعثتنا إلى أفضل الجامعات الأجنبية، وهذا لا يعني أنني لم أواجه بعض الصعوبات في حياتي، خاصةً أثناء دراستي واغترابي وابتعادي عن الوطن والأهل والدعم الأسري. وبعد انتهائي من مرحلة البكالوريوس، درست الماجستير في تخصُّص علوم الحاسب الآلي أيضاً، وكانت أطروحتي حول image process recognition، وحملت رسالتي عنوان sematic based image retrieval، أي «استخدام المعاني الضمنية والدلائلية للصور الإلكترونية لاسترجاعها». حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة لوفبورو في بريطانيا، وهي من بين أفضل خمس جامعات في البلاد. بعد تخرجي، أتيحت لي فرصة تأسيس منصة رقمية تُعرف بـ»Virtual Tech Accelerator VTA» للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا عام 2018، بالتعاون مع مركز الأبحاث في الجامعة. تعتبر منصة «VTA» ضرورية في العصر الرقمي، إذ تربط بين المبتكرين والمؤسسين والمستشارين وأعضاء منظومة ريادة الأعمال، مما يتيح لهم الوصول إلى شبكة واسعة من الموارد التي تشمل التمويل والشراكات. تهدف المنصة إلى تعزيز نمو ريادة الأعمال الرقمية من خلال نموذج يسرع الواقع الافتراضي، ويقدم نهجًا جديدًا يساهم في نمو الشركات الناشئة ودعم رواد الأعمال. مخاوف من التغيير. ردًا على المخاوف المنتشرة بشأن احتمال أن يقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف ويهدد مستقبل البشرية، أوضحت المانع: «لا شك أن على الأفراد والشركات والحكومات تبني التقنيات الرقمية والذكية. من غير المرجح أن يتنافس الذكاء الاصطناعي مع البشر في الفهم السياقي على الأقل في المستقبل القريب. في الواقع، يشكل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من التغييرات الكبرى التي بدأت تظهر في مجال الوظائف والأعمال. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد لا يلغي جميع الوظائف، إلا أنه يمتلك القدرة على تغيير طبيعة بعض الوظائف الحالية، كما حدث مع التقنيات السابقة. ووفقًا لأحدث تقارير «ماكينزي»، سيشهد سوق العمل تغييرًا جذريًا، حيث سيعتمد 30 % من الموظفين على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في وظائفهم. وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن 50% من الشركات تتابع مشاريع متعلقة بالذكاء الاصطناعي. لذا، أرى أن الخطوة الأمثل هي اتخاذ الإجراءات المناسبة وإعداد المجتمع للعالم الذي يقوده الذكاء الاصطناعي». سلبيات وايجابيات وحول إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بينت المانع بقولها « من الإيجابيات أنه يمكنه إنتاج محتوى إبداعي في مجالات مثل الموسيقى والفن والإعلان، وإنشاء محتوى بسرعة كبيرة، مما يوفر الوقت والموارد من خلال أتمتة المهام المتكررة. ومع ذلك، توجد سلبيات مثل تفاوت جودة المحتوى اعتمادًا على البيانات المستخدمة للتدريب، وظهور تحيزات في المحتوى، إضافة إلى مخاوف أخلاقية مثل إنشاء مقاطع فيديو مزيفة، واحتمال انتهاك حقوق الملكية الفكرية، مع افتقاره للمسة البشرية الفريدة. ارتفاع وعي المجتمع وعن تصنيف المملكة عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي أكدت بقولها « باستثمارات تتجاوز 24.7 مليار دولار بحلول عام 2025، تتصدر المملكة المشهد العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. وتعكس مرتبتها الثانية عالميًا – وفقاً لتقرير جامعة ستانفورد للذكاء الاصطناعي – يعكس الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي ثقة المواطنين وتفاؤلهم بالتكنولوجيا. هذا الاهتمام والتزام البلاد بتطوير التحول الرقمي يجسد رؤية مستقبلية قوية لبناء اقتصاد رقمي قائم على أحدث التقنيات. الفائدة للجميع وتتفرد الدكتورة المانع بنشر محتوى متميز عبر منصة تويتر، حيث تتابع باستمرار أحدث الأخبار والمستجدات والدراسات والابتكارات في مجال التقنية وتخصصها، تتفاعل مع كبار الخبراء عالميًا لتبادل المعلومات الحديثة، وعند تأكدها من أهمية المحتوى، سواء كان دراسة، خبرًا، تقريرًا، أو إحصائيات، تقوم بمشاركته عبر حساباتها الشخصية، ما يتيح لأكبر عدد من المتابعين الاستفادة منه.
مشاركة :