الدبيبة يبحث في بكين إعادة فتح السفارة الصينية

  • 5/29/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - تعزز الصين من نفوذها في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط حيث باتت اكثر اهتماما بالساحة الليبية التي باتت منطقة صراع دولي واقليمي خاصة بين الغرب وروسيا فيما تنظر واشنطن بقلق للنفوذ الصيني المتصاعد على الساحة العربية والافريقية وخاصة تطلع بكين للحصول على نصيب من كعكعة الاستثمار في البلد الذي دمرته الحروب المتتالية. وناقش رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة مع وزير الخارجية الصيني وانغ لي في اجتماع في بكين اليوم الأربعاء خلال مشاركة رئيس حكومة الوحدة في الدورة العاشرة للمنتدى العربي – الصيني الإجراءات العملية والفعلية لعودة السفارة الصينية للعمل من العاصمة طرابلس على ضوء التعاون بين البلدين. وستسعى السفارة لمتابعة المصالح الصينية في مختلف المجالات وتفعيل الاتفاقيات الثنائية خاصة في المجال الاقتصادي وفق ما نشرته صفحة " حكومتنا" على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك. وبحث المسؤولان عددا من الملفات السياسية والاقتصادية الهامة حيث اكد وزير الخارجية الصيني انه مطمئن لحالة الاستقرار التي تشهدها ليبيا خلال السنوات الأخيرة ما يشجع على المضي في تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين. من جانبه دعا الدبيبة لعودة التعاون السياسي والاقتصادي مع الصين مذكرا بالتعاون التاريخي والذي يصل لنحو 6 عقود مشددا على ضرورة توحيد المواقف السياسية الدولية تجاه الملف الليبي بهدف الوصول إلى الانتخابات وفق قوانين عادلة ومتوافقة. ويسعى البلدان لتفعيل 18 اتفاقية في مختلف المجالات بالإضافة للتنسيق لعقد اللجنة العليا الصينية الليبية، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة عقد اللجنة ومراجعة الاتفاقيات. وفي شهر ابريل/نيسان الماضي طالب وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة محمد الحويج بتقديم كل الدعم اللازم للشركات الصينية المهتمة بالعمل في السوق الليبي وذلك خلال اجتماع بالقائم بالأعمال الصيني في ليبيا، ليو جيانالتي. وقد تم الاتفاق حينها على تفعيل ودعم مجلس الأعمال الليبي الصيني لتسهيل عمل القطاع الخاص وتوطيد التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الزيارات المتبادلة وتشكيل لجان تعاون مشترك في البلدين. وتسعى الصين لكي تكون لاعبا هاما في مشاريع إعادة الاعمار في البلد الذي دمرته الحرب حيث تجذب الإمكانيات الهامة لليبيا اهتمام المستثمرين ورجال الاعمال الصينيين. ويلاحظ على السلطات الصينية تسعى دائما لعدم الانخراط في حالة التجاذب داخل الساحة الليبية بدعم طرف على اخر مثلما هو الحال مع قوى دولية أخرى مثل تركيا وروسيا وفرنسا حيث تهتم أساسا بالجنب الاقتصادي. ولا يشمل هذا المنظور الساحة الليبية فقط وانما جميع الساحات في الشرق الأوسط وافريقيا لكن بكين أكثر تعاطفا مع القضايا العربية بفعل المصالح المشتركة.

مشاركة :