كوريا الجنوبية والإمارات توقعان اتفاقية رائدة للتجارة الحرة

  • 5/29/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيول - وقعت كوريا الجنوبية والإمارات اليوم الأربعاء اتفاقية تجارية لخفض الجمارك على الواردات بشدة وذلك خلال قمة في سول بين رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اللذين تعهدا بتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين لتشمل 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم. وأوضح مكتب الرئيس يول في بيان "العلاقة الخاصة بين الزعيمين بمثابة فرصة لتعميق الشراكة الاستراتيجية الخاصة للبلدين والتقدم فيها". وركزت القمة، التي تأتي بعد زيارة دولة قام بها يون إلى أبوظبي في أوائل العام الماضي، على مجالات الطاقة والدفاع، إذ تسعى سول للاستفادة من الإمكانات الاستثمارية للدولة الخليجية الغنية بالطاقة. وقال مكتب الرئيس يون إن الإمارات أكدت الالتزام بتعهدها العام الماضي باستثمار 30 مليار دولار في الشركات الكورية الجنوبية في مجالات تشمل الطاقة النووية والدفاع والهيدروجين والطاقة الشمسية. ووقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خطاب نوايا مع شركتين كوريتين لبناء السفن، وهما شركة سامسونج للصناعات الثقيلة وشركة هانهوا أوشن، لبناء ست ناقلات للغاز الطبيعي المسال على الأقل، بقيمة 1.5 مليار دولار. وقالت كوريا الجنوبية إن وزيري الصناعة وقعا رسميا على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحرير التجارة بين البلدين المتفق عليها في أكتوبر/تشرين الأول والتي ستلغي جميع الرسوم الجمركية على صادرات الأسلحة الكورية الجنوبية عند التصديق عليها. ووقعت كوريا الجنوبية سلسلة من عقود معدات الدفاع العالمية ضمن خططها لتصبح رابع أكبر مُصدر للأسلحة في العالم بحلول عام 2027. وستسقط الإمارات رسوم استيراد السيارات على مدار العقد المقبل، وتلغي كوريا الجنوبية الجمارك على واردات النفط الخام. وسيؤدي الاتفاق في نهاية المطاف إلى إلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 90 بالمئة من واردات البلدين. وقال وزير التجارة في كوريا الجنوبية جيونغ إن كيو في مؤتمر صحفي "من المتوقع أن تزيد واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام من الإمارات"، مؤكدا اعتماد البلاد على واردات الطاقة. وقال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، ثاني بن أحمد الزيودي، إن من المتوقع أن توقع الإمارات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع كل من ماليزيا وفيتنام والفلبين خلال الأشهر القليلة المقبلة. والتقى الشيخ محمد أمس الثلاثاء بقادة بعض الشركات الكبرى في كوريا الجنوبية، منهم رئيس مجلس إدارة شركة سامسونج للإلكترونيات لي جيه-يونج ورئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور جيونج إوي-سون ورئيس مجلس إدارة مجموعة إس.كيه تشوي تيه-وون. ولم يتم الكشف عن أي صفقات جديدة للأسلحة، لكن مكتب يون قال إن البلدين يهدفان إلى تعزيز التعاون في صناعات الدفاع. وتشمل العلاقات التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية حيث تعتبر الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، المقاول الرئيسي لمحطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات وبالتحديد تطوير محطة براكة للطاقة النووية. سول - وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء في زيارة ينتظر أن تعطي دفعة قوية للشراكة الإستراتيجية بين أبوظبي ورابع أكبر اقتصاد في آسيا. ويأتي التعاون في مجالات الدفاع والأعمال والاستثمار ومبادرات الطاقة على جدول أعمال قمة مقررة الأربعاء مع يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية التي أصبحت واحدة من أكبر مصدري السلاح في العالم. وتأتي الزيارة بينما تسعى الإمارات إلى تنويع شركائها الاقتصاديين على أساس المنافع المتبادلة وضمن انفتاح خليجي على الشرق وعدم الارتهان إلى شريك واحد. وقال مكتب يون في بيان إن الزعيمين سيناقشان توطيد "شراكتهما الاستراتيجية الخاصة"، بينما تأتي زيارة الشيخ محمد بعد زيارة الدولة التي قام بها يون إلى أبوظبي أوائل العام الماضي  تعهدت خلالها الإمارات باستثمار 30 مليار دولار في شركات كورية جنوبية عاملة في مجالات تشمل الطاقة النووية والدفاع والهيدروجين والطاقة الشمسية. والتقى الشيخ محمد اليوم الثلاثاء برؤساء بعض من أكبر الشركات في كوريا الجنوبية. وتتمتع كوريا الجنوبية بالفعل بعلاقات تجارية وطيدة مع الإمارات تعود إلى أكثر من عشر سنوات، وسبق أن فازت بعقود لبناء مفاعلات نووية في الدولة الخليجية. ويرافق الرئيس الإماراتي في زيارته وفد يضم عدداً من المسؤولين الإماراتيين بينهم مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ووزير الاستثمار محمد حسن السويدي. ووقعت كوريا الجنوبية والإمارات خلال زيارة يون إلى أبوظي في العام 2022 اتفاقية تعاون في مجالات الصناعات الدفاعية، في وقت تولي فيه الإمارات أهمية بالغة لتنويع مصادر التسلح وتطوير منظوماتها الدفاعية ضمن جهود القيادة لتعزيز أمن الدولة واستقرارها.  وتعدّ الإمارات الشريك التجاري الثاني خليجيا لكوريا الجنوبية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 5.3 مليار دولار. ووقعت كوريا الجنوبية عقودا عسكرية ضخمة في إطار خططها لتصبح رابع أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم بحلول عام 2027. وتشمل أحدث الصفقات التي وقعتها كوريا الجنوبية صفقة مع بولندا التي تسعى إلى تعزيز دفاعاتها باعتبارها إحدى الدول المجاورة لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا. وتوصلت كوريا الجنوبية إلى اتفاق أيضا مع السعودية على توسيع التعاون الدفاعي بغية زيادة مبيعات الأسلحة في المنطقة. ووفقا لغرفة التجارة والصناعة الكورية، فقد نمت صادرات كوريا الجنوبية من الأسلحة إلى الشرق الأوسط بنحو عشرة أمثال بين عامي 2013 و2022. وأشار خبراء تحليل الأسواق إلى أن زيارة الدولة للشيخ محمد أدت إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء.

مشاركة :