جبيل (لبنان) - أعلن منظمو مهرجانات بيبلوس الدولية عن برنامج حافل لهذا الصيف، سيشكل فيه حضور النجمة اللبنانية نانسي عجرم علامة فارقة، مشيرين إلى أنه يتضمن كذلك ست حفلات بينها اثنتان بنكهة مصرية. وأشار رئيس لجنة المهرجانات رافايل صفير، خلال مؤتمر صحافي في مدينة جبيل (بيبلوس) الساحلية إلى الشمال من بيروت، إلى أن لمهرجانات بيبلوس الدولية لصيف 2024 عنوانين، قائلا الأول هو الإصرار والمثابرة والصمود في ظروف اقتصادية واجتماعية وأمنية غاية في الصعوبة، لكن دقة المرحلة كانت حافزا لتحدي الصعوبات وتغليب لغة الفرح والسعادة وحب الحياة، والعنوان الثاني هو السعي لتوازن مالي لهذا الحدث السنوي في غياب أي مساهمة رسمية أو رعاية خاصة. وتابع "جبيل احتضنت مهرجانات فنية منذ العام 1968، ويسرنا أن نعلن برنامج مهرجانات بيبلوس الدولية لهذا العام وهو يتضمن عدة أمسيات متنوعة في تفاعل خلاق للأذواق والفنون والانفتاح على كل إبداع محلي وعالمي متوجها لجمهور واسع من ذواقة الجيل الماضي وجيل الشباب". وفي ظل مواجهات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان، تترافق مع استمرار الأزمة الاقتصادية، اعتبر وزير السياحة وليد نصّار أن إقامة المهرجانات "في هذه الظروف شكل من أشكال الصمود"، قائلا "نقاوم الموت بالحياة والبؤس بالفرح، وهذه ثقافة الحياة التي نتميز بها بمختلف انتماءاتنا السياسية وطوائفنا". ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. وأفاد صفير "الموسم السياحي لهذا الصيف يبدو واعدا مع مهرجانات وحفلات متفرقة يتم الإعلان عنها، وإذا كان بعض المهرجانات العريقة قد علقت نشاطها هذا الصيف، فإننا نوجه إليها تحية تقدير ونأمل استئنافها قريبا، ذلك أن المهرجانات الفنية تبقى من أبرز معالم الحركة السياحية والاقتصادية". وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فإنه تابع "بيبلوس عبر مهرجاناتها تسعى لأن تستمر مقصدا للسائح والمغترب والمقيم لما تقدمه من برامج فنية متنوعة ولما تؤمنه من مئات فرص العمل الموسمي في ميادين مختلفة". وكشفت مهرجانات بيت الدين الدولية في الخامس عشر من مايو/أيار عن "تعليق" دورتها بسبب "الأوقات العصيبة والقاسية"، في حين تريثت مهرجانات بعلبك في قرارها. وأعلن نصّار أنه وقّع تصاريح بإقامة "120 احتفالية" من مختلف الأحجام هذا الصيف، من بينها مهرجانا صور وصيدا جنوبا. وستتميز جبيل هذه السنة بالعديد من النشاطات والمهرجانات ولن تقتصر على النشاطات السياحية فقط على أهميتها وأولها مهرجانات بيبلوس الدولية، بل هناك نشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية، وفقا لرئيس بلدية جبيل وسام زعرور. وعدد "النشاطات التي ستقام في المدينة ومنها مع عدد من السفارات الفرنسية، الهندية، الأرجنتينية والمكسيكية، داعيا "كل اللبنانيين والمغتربين لزيارة مدينة جبيل هذا الصيف". وأوضح صفير أن "غياب أية مساهمة رسمية أو رعاية خاصة وضخامة المتطلبات المادية" فرضت "حصر النفقات وترشيدها". وتعاونت مهرجانات بيبلوس في هذه الدورة مع منصة "أنغامي" التي انطلقت من لبنان قبل نحو 12 عاما قبل أن تصبح من أبرز منصات الموسيقى بالبث التدفقي في الشرق الأوسط. وقال رئيس قسم الإنتاج في المنصة كميل أبي خليل إن "فنانين يزورون لبنان للمرة الأولى" سيشاركون في المهرجان، مضيفا "حاولنا أن نضيف أنماطا موسيقية جديدة وأن نخصص جانبا لجيل الشباب". ويُفتَتَح المهرجان في الثامن عشر من يوليو/تموز المقبل بحفلة للمؤلف الموسيقي اللبناني طوني مخّول. وشرح مخّول أن حفلته تتضمن "أغنية تشكّل تحية إلى جبيل، وعرضا يحاكي الحضارة الفينيقيّة وتاريخ" المدينة. وفي اليوم التالي، تطل فرقة "كايروكي" Cairo Kee المصرية التي تقدم أغنيات بالعربية وباللهجة المصرية، تستقي مواضيعها من واقع الشباب المصري. ووصف أبي خليل "كايروكي" بأنها "أكبر فرقة عربية"، مشيرا إلى أنها تحيي حفلة في لبنان للمرة الأولى "ولها محبّون كثر فيه من جيل الشباب". وبعد حفلة للموسيقي اللبناني ميشال فاضل في 21 يوليو/تموز، تعتلي نانسي عجرم في 26 منه خشبة بيبلوس للمرة الأولى لتقدّم قديمها والجديد. وفي برنامج المهرجان كذلك حفلة للموسيقي اللبناني غي مانوكيان، أما ختامه ففي 27 يوليو/تموز مع المؤلف والعازف "آش" ASH المولود في القاهرة والمقيم في مدينة مونتريال الكندية. وأشار المنظمون إلى أن "آش" يمزج "في موسيقاه الإلكترونية بين خلفيتيه المصرية والفرنسية".