فرط بيليروبين الدم لدى حديثي الولادة.. أسبابه وكيفية علاجه

  • 5/30/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فرط بيليروبين الدم لدى الأطفال حديثي الولادة والمعروف أيضاً باسم اليرقان الوليدي، هو مرض يظهر في الأيام الأولى من حياة الطفل، وينتج عن تراكم البيليروبين في الدم، مما يسبب تغير لون الجلد إلى الأصفر. وفقاً لموقع "بولد سكاي" تعد الأسباب الرئيسية لفرط بيليروبين الدم هي التغيرات الفسيولوجية في وظائف الكبد، أو أمراض الدم؛ مثل فقر الدم الانحلالي، أو أمراض الكبد الناجمة عن الالتهابات أو الأمراض الوراثية، أو حتى ردود الفعل أثناء الرضاعة الطبيعية. يمكن علاج فرط كمية البيليروبين في الدم، عن طريق العلاج بالضوء وهو الأكثر استخداماً، في بعض الحالات قد يكون استخدام الأدوية أو نقل الدم ضرورياً. يصاب الطفل باليرقان عندما يفشل الطفل في التخلص بشكل صحيح من البيليروبين، الذي يتم إنتاجه عن طريق استقلاب خلايا الدم، فقد تؤدي المشيمة هذه الوظيفة قبل الولادة. تعد الأسباب الرئيسية لفرط بيليروبين الدم لدى الأطفال حديثي الولادة هي كالتالي: يصاب الطفل باليرقان الفسيولوجي عادةً بعد 24 إلى 36 ساعة من الولادة، وهو النوع الأكثر شيوعاً من اليرقان، نظراً لأن كبد الطفل يكون ضعيف النمو، وقد يواجه بعض الصعوبات في التخلص من البيليروبين من الدم عن طريق الصفراء، عادة ما يتم حل هذا التغيير في غضون أيام قليلة، عن طريق العلاج بالضوء الفلوري فهو مفيد في تقليل كمية البيليروبين في الدم. في الجانب الآخر، في بعض الحالات قد يكون التعرض لأشعة الشمس كافياً، ولكن في الحالات الشديدة جداً، قد يكون نقل الدم أو استخدام الأدوية؛ مثل الفينوباربيتال، ضرورياً للحصول على نتائج أفضل. تعرفي إلى المزيد حول مضاعفات الصفراء لدى حديثي الولادة يصاب الطفل بالزيادة في البيليروبين بعد حوالي 10 أيام من الولادة، ويصاب به الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط، وذلك بسبب زيادة الهرمونات أو لوجود بعض البروتينات في حليب الأم؛ مما يمنع الكبد من تحطيم البيليروبين والتخلص منه ونتيجة لذلك يتراكم ويستقر. في حالات اليرقان الأكثر شدة، يمكن إجراء العلاج الضوئي للتحكم في مستويات الدم، ولكن لا ينبغي التوقف عن الرضاعة الطبيعية إلا بعد استشارة طبيب الأطفال، فقد يختفي هذا اليرقان بشكل طبيعي في الشهر الثاني أو الثالث من عمر الطفل. يمكن لبعض الأمراض أن تسبب تراكم البيليروبين لدى الطفل؛ مثل أمراض المناعة الذاتية أو التغيرات الجينية، والتي يمكن أن تكون خطيرة وتظهر في الساعات الأولى بعد الولادة، وبالإضافة إلى العلاج الضوئي يمكن التحكم في كمية البيليروبين في الدم، عادةً عن طريق نقل الدم، وفي بعض الحالات يمكن استخدام الأدوية للتحكم في المناعة. يمكن أن يولد الطفل مصاباً بتغيرات في وظائف الكبد لأسباب مختلفة؛ مثل تشوهات القناة الصفراوية، والتليف الكيسي، والحصبة الألمانية الخلقية، وقصور الغدة الدرقية الخلقي، والعدوى بالفيروسات أو البكتيريا أو المتلازمات الوراثية. للسيطرة على فرط بيليروبين الدم، بالتزامن مع العلاج الضوئي، يمكن علاج العدوى بالمضادات الحيوية، أو إجراء عملية جراحية. يجب أن يتم العلاج للحد من زيادة البيليروبين في الجسم، حتى لا يتسبب في مضاعفات خطيرة للطفل؛ مثل تسمم الدماغ المعروف باسم اليرقان النووي، والذي يسبب الصمم، والنوبات، والغيبوبة والوفاة. يتضمن العلاج الضوئي ترك الطفل معرضاً لضوء الفلورسنت، وعادةً ما يكون أزرق اللون، لبضع ساعات يومياً حتى يبدأ الطفل في التعافي، ويجب أن يتعرض جلد الطفل بالكامل لضوء الفلورسنت، ولا ينبغي تعريض العينين، ولهذا السبب يتم تغطيتهما بقطعة قماش أو عدسات خاصة. فقد يخترق الضوء الجلد، مما يحفز تدمير البيليروبين والتخلص منه من خلال الصفراء؛ مما يؤدي إلى اختفاء اليرقان والاصفرار تدريجياً. يظهر فرط بيليروبين الدم عادة في اليوم الثاني أو الثالث منذ ولادة طفلك، ولا داعي للقلق بشأن اليرقان الخفيف إذا كان طفلك مكتمل النمو، ويتمتع بصحة جيدة، فسوف يختفي فرط بيليروبين الدم من تلقاء نفسه في غضون أسبوع أو نحو ذلك. سيتطلب المولود الخديج أو المريض، مراقبة صارمة وعلاجاً طبياً وملاحظة الأعراض التالية: قد يهمكِ الاطلاع على طرق تقليدية خاطئة لعلاج اصفرار الأطفال الرُضع *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

مشاركة :