‎أوبريت “الدانة” الغنائي.. قصة نجاح لعمل يعبر عن أصالة الفن الخليجي

  • 5/29/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في ليلة فريدة من الإبداع، شهد حفل تسليم جائزة الدانة للدراما، وافتتاح الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون مساء أمس الثلاثاء بمسرح البحرين الوطني، تقديم أوبريت غنائي مميز بعنوان الدانة، تضمن مجموعة من اللوحات التعبيرية والغنائية الجذابة والمبهرة، التي حظيت بتفاعل كبير من جمهور الحاضرين، لأنها مزجت بين روح العصر وتراث الفن الخليجي، ورموزه من الفنانين في مجال التمثيل والغناء، ولتشعل في وجدان الحاضرين حنينًا كبيرًا لرواد العمل الفني الخليجي، الذين لا تزال أعمالهم حاضرة بقوة في ذاكرة المجتمع. وتميز الأوبريت بتركيزه على جماليات وإبهار الاستعراض الفني وفق أحدث تقنيات العرض المسرحي، حيث تم إدخال مقاطع فنية ومشاهد لأعمال درامية خليجية وأغان تراثية لا تزال حاضرة في الأذهان، وذلك باستخدام تقنية الهيلوجرام، ليظهر أمام المشاهدين عدد من نجوم ورواد الفن الخليجي الراحلين، ومنهم الفنان والمطرب علي بحر، والفنان عبدالحسين عبد الرضا، والفنان خالد سامي، والفنان عبدالعزيز الجاسم، إلى جانب الفنان القدير سعد الفرج، والفنانة انتصار الشراح، في مشاهد مؤثرة تحمل قيمًا إنسانية ومعان أوجدت حالة من التوحد بين الحضور والعرض الفني. واستثمر الأوبريت التقنيات الحديثة وجعل الفنانين الراحلين يقدمون مقاطع من أعمالهم المحفورة في الذاكرة نصًا حواريًا فريدًا من نوعه عن أهمية دور الإعلام والإعلامي في التنوير، والكيفية التي يجب أن يطور بها الإعلامي والفنان أدواته، من خلال الثقافة والعلم والاطلاع والالتزام بالمهنية والصبر والمثابرة والتفاؤل وعدم الاستسلام للفشل والإحباط، في رسالة تحمل نصائح للأجيال الإعلامية الشابة تمهد لها الطريق لتحقيق أحلامها والوصول إلى ذرى النجاح والتألق. وتضمن الاوبريت عددًا من الفقرات الفنية التي عبرت عن التراث الفني في كل دولة من مجلس التعاون وثقافتها وأغانيها التي تحتل مكانًا في الذاكرة الوطنية، وجرى تقديمها في مقاطع غنائية وموسيقى تعبر عن روح كل دولة، ليبدو المشهد معبرًا عن الهوية الخليجية في إطارها الجامع.

مشاركة :