دراسة: المصريون القدماء استخدموا الجراحة في علاج السرطان قبل أكثر من 4000 عام

  • 5/29/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، أن المصريين القدماء كانوا يحاولون علاج السرطان جراحياً منذ أكثر من 4000 عام. وتم التوصل إلى هذه النتائج بعدما حلل فريق من الباحثين جمجمة بشرية من مجموعة "داكوورث" في الجامعة ذاتها، تعود إلى الفترة ما بين عامي 2686 و2345 قبل الميلاد، ووجدوا دلائل تشير إلى أن المصريين القدماء قد أجروا عمليات جراحية لمكافحة السرطان. ووفقاً لما جاء في موقع "لايف ساينش"، الذي نشر الدراسة الجديدة، فقد أظهرت الدراسة وجود ورم أولي كبير في الجمجمة، بالإضافة إلى أكثر من 30 آفة أصغر، مع علامات قطع تدل على استخدام أدوات معدنية لإجراء الجراحة، ويُعتقد أن الجمجمة تعود لرجل في الثلاثين من عمره. من جهته، قال إدغار كاماروس بيريز، عالم الآثار من جامعة "سانتياغو دي كومبوستيلا" في إسبانيا، إن ما عثرنا عليه هو أول دليل على تدخل طبي يتعلق مباشرة بالسرطان. كما درس الباحثون أيضًا جمجمة امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا، عاشت بين عامي 664 و343 قبل الميلاد، وتبين أنها تحتوي على آفة كبيرة ناجمة عن السرطان، ومع ذلك، كشف الفريق عن وجود جرحين إضافيين على الجمجمة تسببا في إصابات صادمة، يُحتمل أنها نتجت عن هجوم بسلاح. ومن خلال هذه الدراسة، يهدف الباحثون إلى فهم أعمق لتطور الطب في مصر القديمة، وكيفية تعاملهم مع الأمراض السرطانية. وقال بيريز، إذا عرفنا أن المصريين القدماء كانوا يسعون لفهم السرطان منذ أكثر من 4000 عام، فإننا على يقين بأن هذا الموضوع قد شغلهم بشكل كبير على مدار العصور. وفي ذات السياق، اكتشف علماء الآثار من جامعة "درم" البريطانية، في وقت سابق، هيكلاً عظمياً لشاب عاش قبل 3 آلاف عام في العصور المصرية القديمة، وتبين لهم أنه كان مصابًا بالسرطان، وقد تم الحصول على هذا الاكتشاف في موقع العمارة الغربي في شمال السودان. وتعد تلك أقدم حالة إصابة بالسرطان، ويعني ذلك أن أول حالة إصابة مؤكدة بالمرض لم تكن قبل ألفي عام كما كان يعتقد العلماء. واعتبر العلماء هذا الاكتشاف أقدم دليل عالمي على إصابة الإنسان بمرض السرطان الذي ينتقل من مكان إلى آخر في الجسم، ووجد العلماء بعد فحص جثمان الشاب، دليلاً يؤكد أن الأورام السرطانية وجدت وانتشرت في جميع أنحاء جسم الإنسان منذ الآلاف السنين. وأشار العلماء، إلى أن هذا الاكتشاف يساعد في فهم تطور وتاريخ الأمراض الحديثة، لافتين، إلى أنه بالرغم من أن مرض السرطان يعتبر من أكثر الأمراض المميتة، إلا أنه غائب نسبياً من أبحاث علماء الآثار، الأمر الذي أعطى انطباعاً أن هذا المرض ناتج عن نمط الحياة العصرية التي نعيشها اليوم. يمكنك أيضًا قراءة: حتشبسوت لم تكن الملكة الأولى.. علماء الآثار يكتشفون قبر امرأة قوية ربما حكمت قبل 5000 سنة يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس

مشاركة :