بروكسل - فرض الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عقوبات على وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني والحرس الثوري ردّا على قيام طهران بإرسال صواريخ ومسيّرات تستخدم ضد إسرائيل واوكرانيا. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل الدول الأعضاء، في بيان إن خمسة مسؤولين إيرانيين آخرين وكيانين بما في ذلك شركة تقوم بتسويق مكونات المسيرات تمت إضافتهم إلى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي. ويتهم الاتحاد الأوروبي هؤلاء المسؤولين والكيانات بالتورط في برنامج إنتاج المسيرات الإيراني أو بتنظيم وتسهيل عمليات نقل الطائرات دون طيار والصواريخ إلى موسكو لشن هجماتها في أوكرانيا أو إلى الجماعات المسلحة التي تهدد السلام والأمن مثل المتمردين الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني. وتنص العقوبات الأوروبية على تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي وحظر التأشيرات ويُحظر أيضا دفع الأموال أو الموارد من التكتل إلى الكيانات والأفراد المستهدفين. بدورها فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات تستهدف كيانات تتهمها بتمكين برنامج الطائرات المسيرة الإيرانية، وذلك في أحدث مسعى من واشنطن إلى تعطيل إنتاج ونشر الطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا. وقال برايان نلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان "تحرك اليوم يعزز التزامنا بتعطيل إنتاج إيران ونشرها طائرات مسيرة قاتلة تواصل روسيا استخدامها ضد أوكرانيا ووكلاء إرهابيون إقليميون ضد قواتنا". وأضاف "ستواصل الخزانة فرض تكاليف على من يسعون إلى شراء مكونات تحتاج إليها إيران في برنامجها للطائرات المسيرة وتمكين شحن هذه الأسلحة لجهات مزعزعة للاستقرار حول العالم". وقالت الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على أربعة كيانات تنتج أجزاء ضرورية لبرنامج الطائرات المسيرة الإيرانية بالإضافة إلى مسؤول تنفيذي في منظمة الصناعات الجوية الإيرانية، وهي منظمة تابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية. وأضافت أن أفشين خواجة فرد وهو رئيس منظمة الصناعات الجوية الإيرانية يشرف على جهودها لإنتاج طائرات مسيرة وصواريخ. وبموجب العقوبات الجديدة، تُجمد أي أصول أميركية تابعة للخاضعين للعقوبات ويُحظر الأميركيون بصورة عامة من التعامل معهم. ومن يشتركون في معاملات بعينها معهم يخاطرون أيضا باستهدافهم في العقوبات. وفي أبريل/نيسان قرر القادة الأوروبيون في قمة عقدت في بروكسل فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف منتجي الطائرات بدون طيار والصواريخ. وقالوا إن "وصول روسيا إلى السلع والتكنولوجيا الحساسة التي تهمها في ساحة المعركة يجب أن يكون محدودا قدر الإمكان". وأكد البيان أن على الاتحاد الأوروبي أن "يواصل العمل بشكل كثيف لمنع تصعيد إقليمي جديد في لبنان والبحر الأحمر". وأطلقت طهران مسيرات وصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية منتصف أبريل/نيسان وتم تدميرها وذلك ردا على هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق نسب إلى إسرائيل. وكان هذا أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل. ومنتصف الشهر الماضي قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع الحظر الذي يفرضه على صادرات لايران تشمل أجزاء معينة تستخدم لإنتاج مسيرات، ليشمل مكونات إضافية مع تغطية مكونات الصواريخ وحتى الآن فرض التكتل عقوبات على 227 فردا في إيران إضافة إلى 42 كيانا.
مشاركة :