ياسر رشاد - القاهرة - أقامت دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، أمسية للعازفين ريهام فايد (فلوت)، ميرنا سرور (فيولينة) ومنى واصف (هارب)، وذلك في إطار توجهات الثقافة المصرية لإلقاء الضوء على أشكال الإبداع العالمي. فعلي المسرح الصغير امتزجت نغمات الفيولينة والفلوت والهارب لتشكل عالما موسيقيا فريدا ضم عدد من الأعمال الكلاسيكية، التي وضعها كبار المؤلفين العالميين منها مقدمتان للفلوت والفيولينة والهارب لـ جاك ايبيير ، ليلية لـ فريدريك شوبان ، في المركب لـ كلود ديبوسي ، البجعة لـ كامى سان صانس ، چاز باند لـ مارسيل تورنييه ، كافيه 1930 لـ استور بياتزولا. بالإضافة إلى ميلودي لـ بيتر تشايكوفسكي ، باروك فلامنكو لـ ديبورا هنسن كونانت، سيريناد لـ ألفونس هاسلمان ، تأملات من أوبرا تاييس لـ جول ماسنييه إلى جانب خمس مقطوعات للفيولينة والفلوت والهارب لديميتري شوستاكوفيتش. دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي. ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما. ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل. وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
مشاركة :