القدس/ سعيد عموري/ الأناضول أشادت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من حاملي الجنسية الأمريكية، الجمعة، بادعاءات جو بايدن تقديم تل أبيب مقترح صفقة جديد لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إنّ عائلات الأسرى المحتجزين بغزة، من حاملي الجنسية الأمريكية، أشادت بتصريحات بايدن عن تفاصيل الصفقة المحتملة. وقالت العائلات إنّه "حان وقت إبرام الصفقة فورًا". وأضافت: "بعد 238 يوما من الحرب، يجب على العالم أن يتخذ كل الخطوات اللازمة لوضع حد لهذه الحرب وإعادة جميع المحتجزين البالغ عددهم 125 إلى وطنهم". يشار انه يوجد أسرى إسرائيليون محتجزون في غزة يحملون الجنسية الأمريكية، لم يتسن للأناضول التحقق من عددهم. ومساء الجمعة، ادعى بايدن، الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع. وأوضح بايدن، في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي تستمر 6 أسابيع، وتشمل "وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة". كما تتضمن المرحلة الأولى "إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية. وأشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية من المقترح تشمل "إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة أوضاع ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة"، دون أن يذكر المدة التي ستستغرقها المرحلتان الثانية والثالثة من المقترح. وأوضح الرئيس الأمريكي أن المقترح الإسرائيلي "سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال حيث فرضت إسرائيل قيودا طويلة الأمد". ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/ أيار الجاري. وتضمن المقترح المصري القطري بنودا مشابهة لما يتحدث عنه بايدن، من حيث كونه مقترحا يتم تنفيذه على مراحل تنتهي بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكن إسرائيل رفضته آنذاك بدعوى أنه "لا يلبي مطالبها"، وأكدت أنها ستواصل الحرب على غزة حتى تحقيق ما تسميه بـ"الانتصار الساحق". وفي اليوم ذاته، بدأت إسرائيل، آنذاك، عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي غزة، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي. كذلك، شككت تل أبيب مؤخرا في "حيادية" الوسيطين المصري والقطري بهذه المحادثات، وهو ما دعت قطر إلى "عدم الالتفات إليه"، فيما حذرت مصر من أن التشكيك في وساطتها "قد يدفعها للانسحاب" منها. وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية في 9 مايو الجاري دون إعلان التوصل لاتفاق. وتتحدث إسرائيل حاليًا عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، فيما أعلنت حماس في 26 مايو الجاري تمكنها من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في غزة، دون الكشف عن عدد محدد، وهو ما نفته إسرائيل. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :