أكد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة العربية السعودية تواصل جهودها الإنسانية في إزالة الألغام بهدف تحسين البيئة وحماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال. جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للحد من الأثر البيئي للألغام المنعقد في باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، خلال الفترة من 30 إلى 31 مايو 2024، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أذربيجان عصام بن صالح الجطيلي. وأوضح الدكتور الربيعة أن مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أطلقها ولي العهد بقيمة 2.5 مليار دولار، تسعى لحماية الأرض والطبيعة ومواجهة التحديات البيئية في المملكة والمنطقة. وذكر أن حجم المساعدات الإنسانية للمملكة خلال الفترة من 1996 إلى 2024 تجاوز 129 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 169 دولة حول العالم. اقرأ أيضًا: السعودية الرابعة عالميا في قائمة أفضل الوجهات السياحية للمسلمين وأضاف أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة في مايو 2015، أسهمت في تعزيز العمل الإنساني السعودي وتوحيد الجهود الإغاثية تحت مظلة واحدة. وحتى الآن، نفذ المركز 2,925 مشروعًا إنسانيًا في 99 دولة بقيمة 6.8 مليار دولار، بالتعاون مع 180 شريكًا من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية. وأشار الدكتور الربيعة إلى جهود المركز في مكافحة الألغام، منها مشروع "مسام" في اليمن، الذي أُطلق في يونيو 2018، واستطاع منذ انطلاقه إزالة 443,452 لغمًا وتطهير 56,636,614 مترًا مكعبًا من الأراضي، كما ساهم في تدريب 400 متخصص في إزالة الألغام. وكذلك توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة مذكرة تعاون مع الوكالة الوطنية الأذربيجانية لمكافحة الألغام "أناما" في يناير الماضي، وتقديم منحة مالية لجمهورية العراق في أبريل 2024 لدعم مشاريع إزالة الذخائر العنقودية والألغام. واختتم الدكتور الربيعة كلمته بدعوة المجتمع الدولي لتعزيز الجهود في إزالة الألغام، وتشجيع الابتكار، وإشراك القطاع الخاص والمعاهد البحثية في تحسين قدرات إزالة الألغام، وتوسيع نطاق الجهود الإنسانية في هذا المجال.
مشاركة :