إلى غرفة المعيشة ذات الطراز المودرن أو المعاصر، إذا كنتِ ترغبين في إضافة زوجين من الكراسي الجانبية، مع توزيعهما في مقابل الكنب، ستسألين بالطبع عمّ إذا كان يجب أن يتطابق الكرسيان أو يختلفان، في التصميم أو الألوان؟ في السطور الآتية إجابة مفصلة عن السؤال، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل، قبل شراء زوجي الكراسي، علمًا أن غرفة المعيشة مساحة منزلية تجمع أفراد العائلة لقضاء اليوميات، والتواصل وأداء بعض النشاطات، لذلك هي تتطلب حسن اختيار أثاثها. وعلى مالكة المنزل التأكد من أن الكراسي التي ستضيفها إلى المجلس، متماثلة لناحية الحجم، حتى لا يتغلب كرسي على آخر. من المفيد أيضًا التفكير في عوامل، مثل: سماكة الأريكة الحاضرة في المكان، ووسائدها. قد لا يتطابق زوجا الكراسي الجانبية، في غرفة المعيشة، لكن هما قد يحملان مميزات أسلوبية متشابهة، مثل: عرض الذراعين والقوائم والنمط العام. في هذا الإطار، قد يبرز كرسي ينتمي إلى منتصف القرن ومُنجّد بـالمخمل النسيج الفخم الدارج في 2024، في جوار كرسي ثان مُزوّد بذراعين من نمط أكثر تقليدية ومنجد بقماش البوليستر (أو الألياف الدقيقة). أضيفي إلى ذلك، عند التفكير في ألوان أثاث المنزل، من المُفضّل اختيار زوجي الكراسي، بلون مغاير عن الأريكة، ولكن بصورة لا تتنافر مع الأخيرة. أمّا، إذا كانت الأريكة منقوشة، من الأفضل البعد عن اختيار زوجي الكراسي، منقوشين، لناحية النسيج، وذلك لتجنب التعارض في الأنماط. في العموم، في حال الرغبة في شراء كرسيين منقوشين، يجب التفكير في عدم تعارضهما مع أي قطعة أثاث أخرى أو ديكور (ورق الجدران المزخرف، مثلًا). قد يساعد زوجا الكراسي المنقوشان، من جهة ثانية، في إضفاء البهجة على غرفة المعيشة أو في القيام بدور القطعتين المميزتين في المكان. في العموم، يقود عدم المطابقة بين قطع الأثاث إلى بثّ شعور أكثر تميزًا. في المقابل، يوفر اختيار طقم أثاث متطابقة قطعه لغرفة المعيشة مظهرًا متماسكًا؛ فالخطوة المذكورة كثيرة الإيجابيات. إضافة إلى تحقيق التماسك، على صعيد المظهر، يشيع الأثاث المتطابق الأناقة، كما يُسهّل اختيار الملحقات والإكسسوارات، لا سيما الوسائد والستائر. لناحية سلبيات مطابقة أثاث غرفة المعيشة، قد يبدو الديكور مُملًّا بعض الشيء، ويخلو من أي تعبير عن الإبداع والذوق الشخصي. إضافة إلى ذلك، يظهر طقم الأثاث المتطابقة قطعه قديم الطراز، خصوصًا إذا كانت القطع مزخرفة أو رسميّة بشكل مفرط. عيب آخر لأثاث غرفة المعيشة المتطابق هو أنه إذا تعرضت قطعة واحدة للتلف أو احتجت إلى استبدالها، فقد يكون من الصعب العثور على الجديدة. إذًا، وفي الخلاصة، لا يجب أن يتطابق أثاث غرفة المعيشة، ولكن لا يجب أن يكون الاخير غير متطابق تمامًا أيضًا، فمن خلال الخلط بين الفكرتين المذكورتين، يُمكنكِ "نسج" غرفة معيشة فريدة تُعبّر عن شخصيتك وتتمتع بالتماسك والأناقة. سواء اخترتِ طقما متطابقا أو مزيجا انتقائيًّا، فإن المفتاح هو جعل الديكور يعكس شخصيتكِ وذوقكِ.