خلال مكالمة هاتفية تلقاها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية القطرية، غداة خطاب بايدن. وخلال المكالمة، استعرض الجانبان "العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة، وسبل دعمها وتعزيزها، وآخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة الهادفة لوقف الحرب في القطاع"، بحسب البيان القطري. وأكد وزير الخارجية القطري على أن "الوساطة تعمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضع حدا للحرب". وأعرب عن "أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب بايدن". وتتضمن تلك الأسس، وفق رئيس وزراء قطر "انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع". وفي وقت سابق السبت، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مسؤول مصري رفيع المستوى، قوله إن "هناك جهود مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة في ضوء الطرح الأمريكي الأخير". وكشف المصدر عن "اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي مزمع عقده غدا (الأحد) بالقاهرة، لبحث إعادة تشغيل معبر رفح، في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ". وأكد أن "مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح، طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه"، وفق القناة. ومساء الجمعة، أعلن بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع. وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :