نشرت شركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) تقارير تلقي الضوء على مستقبل قطاع البتروكيماويات الصيني، إلى جانب جهود إزالة الكربون التي تبذلها الشركات الصينية في الوقت الذي تعمل فيه مواصلة الضغط من أجل التحول الأخضر ومنخفض الكربون، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرياض في 29 مايو. وقد شهد المؤتمر حضور أكثر من 70 شخصًا، وتضمن خطابًا بارزًا ألقاه شيه تشين شنغ، الوزير المستشار للشؤون الاقتصادية والتجارية في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية. وكان من بين المشاركين الكرام ممثلون عن شركة أرامكو السعودية، ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والعديد من وكالات الأنباء المحلية. وخلال الفعالية، تم استعراض ثلاثة تقارير رئيسية، وهي توقعات الطاقة الصينية 2060 (إصدار 2024)، وتوقعات صناعة الطاقة الهيدروجينية في الصين، وتقرير تطوير الطاقة والصناعة الكيميائية في الصين لعام 2024″، في المؤتمر الصحفي تحت عنوان التحول الأخضر، والتنمية رفيعة المستوى، والمستقبل المبتكر. وشهدت الفعالية أيضا، تقارير خبراء من مركز مرك البحوث والتواصل المعرفي السعودي وشركة Wood Mackenzie Ltd للتعريف بآفاق تطوير صناعات الطاقة والصناعات الكيماوية في المملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على نتائج أبحاث مشروع تحول الطاقة العالمية. بين تقرير توقعات الطاقة الصينية 2060 (إصدار 2024) اتجاهاً تنازلياً في استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون في الصين، بسبب المبادرات الخضراء ومنخفضة الكربون في البلاد، مع ما يلي من توقعات: * توقف نمو استهلاك الفحم في الصين، والذي يرتكز عليه أمن الطاقة في البلاد بحلول عام 2025. * سيصل ذروة الطلب على النفط إلى ما قبل عام 2027. * استخدام الغاز الطبيعي آخذ في الارتفاع ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته بحلول عام 2040. * سيطرت الطاقة غير الأحفورية على إجمالي إمدادات الطاقة في الصين بحلول عام 2045. بينما تنبأ تقرير توقعات صناعة الطاقة الهيدروجينية في الصين بأن بحلول عام 2060، سيقترب استهلاك الطاقة الهيدروجينية في الصين إلى 86 مليون طن، مما يخلق صناعة تبلغ قيمتها 4.6 تريليون يوان صيني. و بنفس العام، سوف تقفز نسبة الوقود غير الأحفوري كمصدر للطاقة المستخدمة في صنع الهيدروجين إلى 93% ، وستساهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في ثلثي الإنتاج. وشدد تقرير تطوير الطاقة والصناعة الكيميائية في الصين لعام 2024″ على الحاجة إلى إعطاء الأولوية للحفاظ على موارد صناعة البتروكيماويات وتعزيزها وإعادة تدويرها بكفاءة عالية في عام 2024 ، مع التحرك بثبات نحو تحقيق ذروة وحياد الكربون ، وتسريع تحسين كفاءة الطاقة، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وتطرق التقرير أيضا على محافظة أسعار النفط العالمية على مستوى متوسط إلى مرتفع، لكن احتمال وقوع أحداث عالمية كبرى قد يؤدي إلى ثبات السوق.
مشاركة :