قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الرئيس جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا تشن منها ضربات على أهداف في خاركيف الأوكرانية وذلك بعد أن طلبت كييف من واشنطن الأذن بذلك في الأسابيع القليلة الماضية. وبعد أن ألقى بلينكن كلمة في مؤتمر صحفي في براج عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، لم يذكر على وجه التحديد ما إذا كان الأذن الذي أعطاه بايدن لأوكرانيا يمكن أن يشمل مدنا وأهدافا روسية أخرى أعمق داخل روسيا. وأضاف أن خطوة واشنطن، التي تمثل تغييرا ملحوظا في سياسة بايدن الذي رفض من قبل السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية في شن هجمات داخل روسيا، كانت ثمار استراتيجية الولايات المتحدة في التكيف مع المتغيرات في ساحة المعركة. وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تستجيب في الوقت الراهن لما تراه يحدث في منطقة خاركيف وما حولها. وتابع قائلا "على مدى الأسابيع القليلة الماضية، طلبت منا أوكرانيا السماح لها باستخدام الأسلحة التي نزودها بها للتصدي لهذا العدوان ويشمل ذلك مواجهة القوات الروسية التي تتجمع على الجانب الروسي من الحدود ثم تشن هجمات داخل أوكرانيا". إلى ذلك وقعت أوكرانيا اتفاقيات أمنية مع أيسلندا والنرويج والسويد. وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قبل حفل التوقيع في ستوكهولم إن "الاتفاقية هي إشارة قوية لروسيا بأنه من غير المجدي في الأساس مواصلة الحرب بناء على افتراض أن الدول الغربية سوف تنهك". ووصف كريسترسون دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا بأنه "مهمة وجودية أساسية" لدول شمالي أوروبا، التي يتعرض أمنها أيضا للتهديد جراء تصرفات روسيا. ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشكر للسويد على ما قدمته من مساعدات، وشدد قائلا "معا فقط يمكننا إيقاف جنون موسكو". يُذكر أن هذه الاتفاقيات صالحة مبدئيا لمدة 10 سنوات. وكانت أوكرانيا قد وقعت من قبل اتفاقيات أمنية مماثلة مع الدنمارك وفنلندا. من جانبه يسعى الحلف الأطلسي الذي اجتمع في براغ لترسيخ دعمه العسكري لأوكرانيا بصورة مستديمة بمستوى لا يقل عن 40 مليار يورو في السنة "طالما أن ذلك ضروري"، في ظل الغزو الروسي لهذا البلد. وصرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمام الصحافيين أنه طرح هذا الاقتراح خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الحلف. وقال ستولتنبرغ في ختام الاجتماع "منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، قدم الحلفاء ما يقارب 40 مليار يورو في السنة كمساعدة عسكرية لأوكرانيا. علينا الحفاظ على هذا المستوى من الدعم كحد أدنى كل سنة، طالما أن ذلك ضروري". كذلك يعتزم الحلف استعادة السيطرة على عملية تنسيق المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي تتولاها الولايات المتحدة حاليا. وقال مسؤولون إن روسيا أطلقت وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة السبت، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمنشآت للطاقة في خمس مناطق في أنحاء أوكرانيا. وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في أوكرانيا (أوكرنرجو) إن الهجوم ألحق أضرارا بمنشآت الطاقة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا ومنطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي ومنطقة كيروفوهراد وسط أوكرانيا ومنطقة إيفانو فرانكيفسك في الغرب. وأضافت الشركة "شن الروس السبت ضربة أخرى على منشآت الطاقة الأوكرانية. إنه بالفعل سادس هجوم ضخم ومعقد بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية للطاقة منذ مارس". وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت 35 من 53 صاروخا و46 من 47 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا.
مشاركة :