من الأمور المفرحة التي تقرها الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بنظر مجلس الوزراء أسماء المرشحين المقدمة من السادة الوزراء لتولي المناصب القيادية في وزاراتهم وفي الجهات التابعة لهم . اننا نرى مراعاة الاطلاع على السير الذاتية بالتدقيق عليها والتأكد من استحقاقها للوظيفة القيادية التي سيعين بها على ان تكون بعيداً عن المفاضلة بالمعرفة الشخصية والواسطات. وهذا جانب مهم جدا يجب الابتعاد عنه تماما وصحيح ان ضرورة الاطلاع على السيرة الذاتية للقيادي التي تشمل الخبرة والكفاءة . ولكن هناك اشياء غير معروفة وغير مرئية لا تتضمنها السيرة الذاتية للقيادي المرشح لمنصب قيادي في الجهات الحكومية الرسمية وأهمها براءة الذمة. لذلك نرى أن يقدم القيادي قبل ان يتم اختياره للمنصب الذي سيعين به أن يبرز إبراء الذمة التي لم يسجلها في سيرته الذاتية بأنه لم يتعرض خلال ممارسته لوظائفه السابقة أو أي عمل قام به من خلال ممارسته للعمل الذي سبق العمل به. بأنه قد أدى أدائه بأمانه وإخلاص وبالضمير الحي حتى لا يكتشف مجلس الوزراء بعد مزاولة عمله القيادي أن هناك اشياء لم تكون واضحة في سيرة القيادي مثل براءة الذمة للوزير الذي قدم القيادي المرشح لمجلس الوزراء لتكون ضمن القياديين الذين يعتمدهم مجلس الوزراء وتصدر له مراسم أميرية لمزاولة أعمالهم في الجهات التي يعينون بها. إننا مع احترامنا وتقديرنا وعدم شكنا إطلاقاً لأي قيادي يتولى منصب قيادي. ولكن رأينا بالتأكيد على حسن الاختيار والابتعاد عن كلام الناس الذين يقولون فلان يصلح قيادي في منصبه وفلان لا يصلح بدون أي دليل او مستند وانما عادة كويتية درج عليها البعض «الأقربون أولى بالمعروف» وهذا القول يجب الابتعاد عنه تماما قد يصلح القول عائليا وأسرياً ولكن في التعيينات الوظيفية خاصة في المناصب القيادية التي تتطلب الخبرة والكفاءة والتخصص في العمل الذي يمارسه من يعين بالمنصب القيادي يجب الابتعاد عنه . أخيراً نتمنى أن يحسن الاختيار بتقديم السادة الوزراء للمرشحين الذين يرون انهم الأصلح في تعيينهم في وزراتهم والجهات التابعة لهم، لأنهم هم المسؤولين عنهم ومحاسبتهم لأي خطأ يتحمله الوزير أمام مجلس الوزراء عند مناقشته لأعمال وزارته والجهات التابعة له. هذا رأيي في اختيار القياديين في المناصب العليا مع احترامي وتقديري لمن له رأي آخر غير رأيي الذي طرحته في تولي المناصب القيادية واستكمال مسيرة التقدم والازدهار والانجاز بكفاءات خبرات الأبناء والبنات المخلصين لوطنهم، والتقيد بتطبيق قوانين الدولة وهذا يتطلب المزيد من تسليط رادار الحكومة على المواطنين والمواطنات الأكفاء الذين لم تبان أسماءهم وانما يعملون بالجد والإخلاص من أجل وطنهم وستجدون أن هناك من أبناء وبنات الوطن يتمتعون بالخبرات والكفاءات ويستحقون ترشيحهم للمناصب القيادية بالدولة. وسلامتكم،،، بدر عبدالله المديرس Al-modaires@hotmail.com
مشاركة :