أسهمت مبادرة “الشريك الأدبي” في ختام النسخة الثالثة التي تتبناها وتدعمها هيئة الأدب والنشر والترجمة في إثراء الحراك الثقافي بمختلف مجالاته في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية وأنارت ليالي المحافظة أدباً وثقافةً وشعراً من خلال تنظيم حزمة من الأنشطة الأدبية والثقافية بالمحافظة. وأتاحت المبادرة لأطياف متعددة المشاركة وبفعالية وعن قرب مع الحراك الأدبي والمشهد الثقافي في مقاهي الشريك الأدبي لتصبح منصات حاضنة للفعاليات التي تهدف لرفع المستوى المجتمعي بالثقافة والأدب بجميع مجالاته. وأوضح الشاعر والمهتم بالثقافة والأدب سعد مقبل الثابتي لـ”واس”, أن مبادرة الشريك الأدبي أسهمت في إثراء الحركة الثقافية والأدبية بمختلف المجالات الإبداعية، وتعد فكرة رائدة وجديدة وأوسع للتّلاقح الثقافي والأدبي بين أفراد المجتمع، حيث تكسر الجمود الثقافي والأدبي، وخارجة عن الإطار التقليدي، وتسهم في ترسيخ مفهوم الثقافة وفق رؤية حديثة قابلة للانتشار المجتمعي، وكان دور المقاهي قبل مبادرة الشريك الأدبي مقتصرًا على قضاء الوقت لغرض الترفية أمّا الآن فيمكن رسمَ ملامح ثقافيّة وأدبيّة يسطعَ نورها من خلال هذه المقاهي، وكان لجميع أطياف المجتمع حضوراً فعّالاً في هذه المبادرة فهي ليست مُقتصرة على فئة بعينها بل تتحدّث عن نفسها تحت شعار “من المقاهي إلى المجتمع نمهّد للمجتمع طريقًا”. وعن تجربته الشخصية مع الشركاء الأدبيين أُكّد أنها أضافتْ الكثير، كونها بوّابة لنشر الإنتاج الإبداعي في مجال الثقافة والأدب على وجه الخصوص، ومشاركة المهتمين بهذا الشأن، حيث إن مثل هذه المبادرات تنعكس بشكل إيجابي كبير على المجتمع، وتنمّي لديه الذائقة الثقافية والأدبيّة، فبعض المقاهي”الشريكة” استضافتْ أدباء وشعراء ومثقفين كانت لهم إسهامات كبيرة في الأدب السّعودي، وكانت موضوعاتهم متنوعة وثريّة؛ كما أسهمتْ المبادرة بالتّغنّي بالوطن من خلال منبرها الشريك الأدبي، وذلك خلال المناسبات الوطنية، والفعاليات المتنوّعة.
مشاركة :