أساطير اليورو: ماركو فان باستن فنان الكرة الهولندية

  • 6/2/2024
  • 13:19
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الأوربية عام 1988 بالمانيا الغربية في ذلك الوقت كان الكل في أنتظار ما سيصنعه منتخب هولندا بقيادة مجموعة من النجوم الشباب الذي اعادوا الكرة الهولندية الى الواجهة مرة أخرى بعد الجيل الرائع للسبعينات بقيادة يوهان كرويف الذي غابت بعده الكرة الهولندية تماما عن كافة الحداث الكبرى فلم يتأهل منتخب هولندا لكأس العالم 1982 أو 1986 وكذا نهائيات أمم اوربا 1984 بفرنسا وكان هذا الجيل يتقدمه النجم الثلاثي الكبير رود خوليت و فرانك رايكارد وأخيرا ماركو فان باستن الذي كان يبلغ من العمر 23 عاما و يعد أحد اهم المواهب الشابة في القارة العجوز . دخل ماركو فان باستن تشكيلة منتخب هولندا في يورو 1988 بصعوبة بالغة بعدما فضل المدير الفني رينوس ميشيلز البدء بالمهاجم بوسمان وجلس فان باستن على دكة البدلاء في المباراة الأولى أمام الأتحاد السوفيتي إلا ان المهاجم الكبير أظهر فيما بعد قدرات كبيرة فسجل ثلاثة في مرمى أنجلترا و هدف حاسم في الدور نصف النهائي أمام ألمانيا الدولة المنظمة ثم هدف تاريخي رائع في مرمى الأسطورة رينات داساييف يعد أحد أروع الهداف في تاريخ الكرة العالمية لينهي البطولة متصدرا قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف . ويتذكر فان باستن يورو 1988 قائلا : بدات البطولة على دكة البدلاء وكان هذا أمرا طبيعيا بعدما عانيت من الأصابة في الموسم الذي سبق البطولة وبالتالي لم أجد أي مشكلة في الجلوس على دكة البدلاء منتظرا فرصتي للدخول في أجواء المباريات والبطولة وهو ما حدث في مباراة انجلترا .واضاف : خلال مباراة أنجلترا مرت كل الأمور بشكل رائع سجلت ثلاثة اهداف وحصلت على الثقة وسارت كل الأمور على افضل ما يرام ولحظتها تيقنت من عودتي لمستواي الطبيعي وقدرتي على تجاوز كل الصعاب .وحول المباراة التي جمعت هولندا مع المانيا الغربية في نصف النهائي قال فان باستن : قبل المباراة كان الكل يتحدث عن صعوبة المباراة لهولندا ويقارنها بما حدث في نهائي كاس العالم 1974 والتي خسرتها هولندا ولذلك تمثل تلك المباراة التي أقيمت في هامبورج ذكرى رائعة لأنه ليس من الممكن الفوز على المانيا في ملعبها بسهولة .وأضاف : قدمت مباراة جيدة أمام مدافع عنيف هو كولر الذي لعبت كثيرا أمامه وكنت أفوز في بعض المواجهات وكان يفوز في بعض المواجهات لكنني تمكنت من التغلب عليه في نهاية المباراة وسجلت هدف الفوز الغالي . وتبقى المباراة النهائية وهدفها الأسطوري ذكرى لا تنسى في تاريخ فان باستن الذي يتحدث عنها قائلا : في الشوط الثاني كنت مرهقا وأشعر بالتعب وعندما قام الظهير الإيسر مورهين بلعب الكرة العرضية فكرت قبل وصولها هل أقوم بإيقافها ثم مراوغة كل هؤلاء المدافعين ؟ ام أسددها مباشرة ؟ وقررت اخذ المخاطرة وتسديد الكرة التي ذهبت بشكل أكثر من مثالي في اقصى الزاوية .  بعد الهدف لم أشعر بروعته بل لم اشعر سوى باننا تقدمنا بالهدف الثاني وأقتربنا من الفوز باللقب وكانت لحظة رائهة لهولندا ولنا كلاعبين .بعد أمم أوربا 1988 لم ينجح فان باستن في تحقيق انجازات كبيرة مع المنتخب الهولندي وأكتفى بمجرد الوصول للدور الثاني في كاس العالم بإيطاليا ثم الدور نصف النهائي في يورو 1992 والخروج أمام الدانمارك بركلات الترجيح . على النقيض كان مشواره رئعا مع ناديه الإيطالي الميلان ونجح مع رفاقه رايكارد وخوليت في تحقيق أنجازات خالدة لا تنسى منها الحصول على لقب دوري ابطال اوربا ثلاثة مرات متتالية ولقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات . 

مشاركة :