تزامنت مسيرة النجمة الهوليوودية المحبوبة «أنجلينا جولي» الإنسانية مع دورٍ فارق في مسيرتها الفنية. «لارا كروفت» بطلة لعبة الفيديو جيم الشهيرة Tomb Raider انتقلت لشاشة السينما لتُجسِد شخصيتها جولي، في مغامرة بحث عن قطع أثرية. وبالرغم من النقد الذي تم توجيهه للفيلم، إلا أن دور جولي تلقّى قدرًا من الإشادة النقدية. لم تكُن زيارة طاقم عمل Tomb Raider إلى «كمبوديا» مُجرّد رحلة إلى موقِع تصوير هام في أحداث الفيلم، فالنجمة الهوليوودية بدأت به فصلاً من النشاط الخيري المُقدّر في كافة أنحاء العالم بعدما رأت الأوضاع المعيشية المتدنية في «كمبوديا»، سفيرةً للنوايا الحسنة، ومهتمة بشؤون المهمشين، واللاجئين على وجه الخصوص. في هذا التقرير رصدت محطات في مسيرة النجمة الهوليوودية في المجال الخيري. ــ تحسين الحياة في كمبوديا الطفل الكمبودي «مادوكس» هو أول أبناء «جولي»، والذي تبنّته عام 2002. صرّحت جولي بعد عامين من وجود «مادوكس» في كنفها وزوجها براد بيت «أنا أعرف أنني من يوم التزامي تجاه مادوكس، لن أؤذي نفسي بعد اليوم» على خلفية نوبات اكتئاب كانت تُباغتها. وكعلامة على امتنانها لطفلها الأول المُتبنى، قامت بجهود في حماية الحياة البرية في وطن طفلها في «كمبوديا»، وأطلقت على المشروع اسم «مادوكس جولي بيت»، الأمر الذي أهلها للحصول على الجنسية الكمبودية. أسست أنجلينا مؤسسة «مادوكس – جولي – بيت» الخيرية في عام 2003، ومنذ ذلك التاريخ، والثنائي يضُخ التبرُعات في المؤسسة، لتحسين الحياة في كمبوديا، من بينها بيع أول صورة لتوأم جولي وبيت بـ14 مليون دولار، وضخّها في مؤسسة «مادوكس». ــ خطاب وداع من أفغانستان 30 ساحة مشتعلة بالنزاع وأكثر زارتها «أنجيلينا جولي» على خلفية نشاطها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المُتِحدة، ومن بينها «أفغانستان»، لتقوم بإرسال خطاب وداع من هنالك لزوجها «براد بيت» على خلفية علمها بأنها مُستهدفة. جدير بالذكر أنه بعد عودتها بأسبوعين فقط من زيارتها لأفغانستان، تم تفجير مقر الأمم المتحدة هناك. في عام 2010، أسست جولي مدرسة لتعليم الفتيات في أفغانستان، مكونة من ثمانية فصول، بعد 18 شهرا من زيارتها لأفغانستان، تقوم بتعليم 800 طالبة أفغانية على مدار فترتين دراسيتين يوميًا. ــ مسح دموع ضحايا «هاييتي» ضرب الزلزال «هاييتي» عام 2010، لتكون أنجلينا جولي وزوجها النجم الهوليوودي براد بيت في مُقدمة المتحركين بشكل إنساني لتضميد جروح ومسح مدامع المتضررين من الكارثة الطبيعية. مليون دولار هو حجم التبرُع المُعلن الذي قدمه الثنائي لهاييتي بعد الزلزال. غير أن هذه الزيارة لم تكُن زيارة أنجيلينا الأولى لهُناك، حيث كانت للثنائي زيارات سابقة كان أولها في 2006. ــ تضامُناً مع مريضات السرطان في العام التالي لوفاة والدتها بعد صراع مع سرطان المبايض، قامت هي وشقيقها بتبرُع غير مُعلن عن قيمته لمؤسسة علاجية غير هادفة للربح. عام 2014، ونظرًا لارتفاع احتمالية إصابتها بسرطان الثدي قامت بجراحة وقائية باستئصال الثدي، وبالرغم من صعوبة الموقف، إلا أنها قررت كتابة مقال لصالح «نيويورك تايمز» للتوعية بهذا النوع من التدخلات الجراحية، لوضع صحة المرأة في الأولوية وحمايتها من الأورام السرطانية. ــ دعم الأطفال في مناطق النزاع مسلسل طويل من اهتمام أنجلينا جولي بأحوال الأطفال في مناطق النزاع، يتنوع ما بين مشاركاتها في مؤسسات داعمة لهؤلاء الأطفال، أو ضخ التبرُعات في مشروعات أو مبادرات لتحسين أوضاعهم، أو القيام بزيارات خيرية لتفقد أحوالهم المعيشية، فضلاً عن خططها التي تناولتها وسائل إعلام لتبني طفل سوري لاجئ أخيرًا. تتقلد أنجيلينا منصب الرئيس المشارك لمبادرة دعم الأطفال بمناطق النزاع عن طريق توفير سُبل التعليم لهم، في حين ضخت مليون دولار دعمًا للكيان.
مشاركة :