قالت السلطات التركية إن مبنى سكنيا انهار في مدينة اسطنبول اليوم الأحد ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية، وجدد المخاوف بشأن صلابة المباني في مدينة معرضة للزلازل. أظهرت صور تلفزيونية رجال إطفاء يزيلون الأنقاض بأيديهم من المبنى المنهار المكون من خمسة طوابق في كوتشوك شكمجة على الجانب الأوروبي من المدينة. وقال حاكم اسطنبول داوود جول أثناء زيارته لموقع الحادث إن سبعة أشخاص انتشلوا في البداية من بين الأنقاض بينهم اثنان أصيبا بجروح خطيرة. قال مكتبه في وقت لاحق فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال مصاب وجثمان أحد الضحايا. قال المحافظ إن المبنى الذي بني قبل 36 عاما انهار في الساعة 8:40 صباحا (0540 بتوقيت غرينتش). ولم يتضح سبب الانهيار على الفور بيد أنه لم يكن هناك ما يشير إلى انفجار أو نشاط زلزالي. وكان الطابقان العلويان فقط يستخدمان للسكنى بينما يشغل بقية المبنى شركات. أظهرت لقطات من كاميرا عبر الشارع ركابا ينتظرون ركوب حافلة صغيرة عامة وقت الانهيار نجوا بأعجوبة من الحطام المتساقط. نشر وزير البيئة والتخطيط العمراني محمد أوز حسكي على منصة التواصل الاجتماعي إكس أن المبنى تم إنشاء دون الامتثال للمعايير وأضيفت طوابق إضافية بشكل غير قانوني في وقت لاحق. من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا اعتقال شخصين – مالك المبنى ومالك مطعم في الطابق الأرضي. وفي حديثه للصحفيين في موقع الانهيار، حدد هوية المتوفى على أنه مواطن تركمانستاني، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في المبنى. قُتل أكثر من 59 ألف شخص العام الماضي عندما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة أجزاء من جنوب تركيا وسوريا. وسلطت الكارثة الضوء على التراخي في تطبيق لوائح الإنشاءات في تركيا. تقع إسطنبول، التي يبلغ عدد سكانها الرسمي 16 مليون نسمة، بالقرب من صدع شمال الأناضول. وأسفر زلزال عام 1999 الذي كان مركزه إلى الجنوب من المدينة عن مقتل 18 ألف شخص على الأقل. قالت البلدية إن هناك 200 ألف مبنى يسكنها 3 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى الصيانة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد