صنعاء:الخليج: شنت ميليشيات صالح والحوثي هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش الوطني في جبل هيلان، غرب محافظة مأرب، مستغلة اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع أمس الأول مع قوات الشرعية في مأرب وشمل جميع الجبهات في صرواح، الجدعان، العبدية، حريب بيحان ونهم، والأخيرة تقع إداريا ضمن محافظة صنعاء، بينما اتهمت لجنة التهدئة في تعز الميليشيات المتمردة بعدم الالتزام ببنود وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المدينة، الموقع السبت الماضي. ونقل مركز سبأ الإعلامي الناشط في المحافظة عن مصدر ميداني تأكيده أن الحوثيين وقوات صالح شنوا هجوماً عنيفاً وواسعاً على مواقع الجيش والمقاومة في ساعات متأخرة من مساء الأحد بهيلان، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، وتمكن الجيش والمقاومة من كسر الهجوم. وأضاف المصدر أن الحوثيين وقوات صالح قصفوا تلك المواقع بمختلف الأسلحة على مدى قرابة ساعة، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش والمقاومة، فيما كانت الميليشيات قد دفعت بنحو 20 عربة عسكرية محملة بالأفراد والأسلحة إلى الجبهة على مدى الأيام الثلاثة الماضية رغم الحديث عن هدنة. وجاء الهجوم بعد ساعات من توقيع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار الساعة 11:50 مساء الأحد. في غضون ذلك، قالت لجنة التهدئة في محافظة تعز أمس الاثنين :إن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لم تلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفك الحصار المفروض على المدينة من جميع المنافذ بعد ثلاثة أيام من توقيعه. وأضاف رئيس اللجنة عبد الكريم شيبان في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة تعز أن الميليشيا الانقلابية لم تلتزم ببنود الاتفاق الموقع يوم السبت الماضي، والذي نص على تثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار المفروض على مدينة تعز من المنفذ الشرقي الرابط بالعاصمة صنعاء، والمنفذ الغربي الذي يربط المدينة بمحافظة الحديدة. وأشار سيبان إلى أن الهدنة بالنسبة للميليشيا ما هي إلا مجرد إعادة انتشار وتموضع على الأرض ونشر قوات عسكرية، ولا يهدفون من توقيعها سوى إيقاف الضربات الجوية من التحالف التي تستهدف تحركاتهم. وحمل رئيس لجنة التهدئة الميليشيا الانقلابية مسؤولية كافة الدماء التي ستراق في محافظة تعز بسبب تعنتهم، مؤكداً أن الطرف الحكومي ليس حريصاً على القتال، ويريد الذهاب نحو السلام.
مشاركة :