أقرت الجمعية العمومية العادية لشركة إعمار في اجتماعها أمس، توزيع أرباح نقدية بنسبة 15% من رأسمال أسهم الشركة بواقع 15 فلساً للسهم الواحد، بمجموع 1.07 مليار درهم عن 2015، ليرتفع إجمالي التوزيعات النقدية وأسهم المنحة منذ تأسيس الشركة إلى 17 مليار درهم. وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار ، خلال الجمعية العمومية: إن الشركة تتمتع بميزانية قوية وهو الأمر الذي انعكس على حساب الأرباح والخسائر بنهاية عام 2015، حيث بلغ إجمالي أصول الشركة 155 مليار درهم فيما بلغ الدخل المسجل 14 مليار درهم . وأعلن أن النتائج المالية للشركة في الربع الاول ستفاجئ السوق المحلي والعاملين فيه من حيث ايرادات المبيعات والأرباح بعكس التوقعات بناء على منحنى اداء القطاع العقاري الذي يتسم بالهدوء والاستقرار.وأشار إلى أن العمليات الخارجية أسهمت بنحو 20% من إجمالي دخل الشركة، كما سجلت المشروعات نمواً في خور دبي ودبي هيلز ستيت، لافتاً إلى ارتفاع ايرادات إعمار مصر بنسبة 70%. وبين أن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة والعالم تمر بمرحلة حرجة نتيجة التباطؤ في الصين وأوروبا، فضلاً عن الأوضاع السياسية في المنطقة وانخفاض أسعار البترول علاوة على التخوف من ارتفاع أسعار الفائدة. ولفت إلى أن أداء الشركة لا يزال جيداً على الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة مستفيدة من تنوع محفظتها الاستثمارية، فضلاً عن الأداء الإيجابي لاقتصاد دبي في باقي القطاعات الاقتصادية مثل التجزئة، والضيافة، والسياحة والطيران، مع تسارع الأنشطة التجارية للتحضير لمعرض إكسبو 2020. وقال العبار: تتبنى الشركة ميزانية حذرة خلال 2016 و2017 كإجراء احترازي تحسباً لأي تغييرات ربما تطرأ بأوضاع السوق. وأكد العبار تمتع الشركة بخيارات متنوعة لتمويل توسعاتها خلال المرحلة المقبلة مرجحاً اللجوء للاقتراض خلال العام الحالي مستفيداً من الجدارة المالية للشركة في أسواق الائتمان. وكشف العبار أن إعمار لا تملك أي خطط في الوقت الراهن لإدراج حصة من اسهم وحدة الشركة في تركيا، كما أكد أن الوقت ليس مناسباً لإدراج وحدة إعمار للضيافة، لافتاً إلى أهمية السوق الهندية باعتبارها سوقا عقارية واعدة. وحول الانعكاسات الجانبية على الشركة بما يتعلق بحريق فندق العنوان، أوضح العبار أن الشركة خصصت 350 مليون درهم كتكاليف تقديرية لأعمال الترميم وفق القوانين المحاسبية على أن تسدد شركة التأمين هذه المبالغ في وقت لاحق، مشيراً إلى أن الجهود على قدم وساق لافتتاحه في أقرب وقت. ولفت العبار إلى أن النمو الذي تحققه إعمار يبقى دائماً مستنداً إلى الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأضاف: حرصت قيادتنا الرشيدة على التأسيس لبيئة تشجع النمو والتطور في دبي، وتبرز من هنا مسؤوليتنا وواجبنا على الاقتداء بقادتنا وتقدير دعمهم الكبير ورد الجميل إلى الوطن. لذا، فإن كل مشروع نطلقه هو بالنسبة لنا التزام اجتماعي بتحقيق قيمة طويلة الأمد تشكل حافزاً قوياً لمسيرة النمو التي تشهدها الدولة على المستويات كافة. وأكد محمد العبار أن عام 2016 سيشهد نمواً كبيراً لأعمال الشركة التي حققت نتائج قوية العام الماضي، بفضل النمو الإيجابي المتواصل لاقتصاد دبي. وقال العبار: في ضوء الأداء الاستثنائي للقطاعات الاقتصادية الرئيسية كافة، ومع الاستعدادات المستمرة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، فإننا على ثقة بأن السنوات المقبلة ستشهد مؤشرات نمو جيدة في دبي تدعم قطاعات أعمال إعمار الأساسية الثلاثة والمتمثلة بالتطوير العقاري، ومراكز التسوق وتجارة التجزئة، والضيافة والترفيه. وأضاف: نستمر هذا العام في إرساء معايير جديدة في القطاع، لا سيما مع الافتتاح المرتقب لدبي أوبرا، الوجهة الثقافية والفنية متعددة الأغراض في وسط مدينة دبي، إضافةِ إلى الكشف عن التحفة المعمارية الجديدة المتمثلة بالبرج الذي سيشكل القلب النابض لمشروع خور دبي الأول من نوعه، والذي سيسهم بدور حيوي في رفد مسيرة النمو في المدينة عبر استقطاب الزوار من كافة أنحاء العالم. وأشار العبار إلى أهمية الاستراتيجية التي تنتهجها إعمار في تطوير أصول عقارية راقية تلبي الطلب المتنامي على الوحدات السكنية عالمية المستوى، وهو ما يتجسد في استمرار العمل بمشروع دبي هيلز استيت، وإطلاق منازل فاخرة في وسط مدينة دبي والمرابع العربية. وتابع موضحاً: سنواصل تنمية عملياتنا في قطاع مراكز التسوق مع إطلاق منطقة تجارية مميزة في خور دبي، بالتزامن مع توسعة دبي مول، عبر إضافة مليون قدم مربعة إلى مساحته المبنية، في الوقت الذي تحقق فيه أعمالنا في قطاع الضيافة قفزات نوعية تتمثل في خططنا الطموحة لإطلاق عدد من الفنادق ومشاريع الشقق الفندقية في دبي والأسواق العالمية تحت مظلة علاماتنا التجارية الثلاث، بما في ذلك فنادق روڤ العصرية الجديدة التي تضمن قيمة كبيرة للضيوف، والتي تم إطلاقها مؤخراً.