قال مصدر مسؤول في حركة حماس، اليوم الأحد، إن الحركة لم توافق على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح. وكان معبر رفح يعمل لغاية السابع من مايو (أيار) الماضي، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المعبر وسيطرت عليه بالكامل، وأغلقته ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، وذلك بعد أيام من إغلاق معبر كرم أبو سالم، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. وانتهى قبل قليل اجتماع ثلاثي بالقاهرة ضم الوفد الأمني المصري ووفدي كل من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. وجاء الاجتماع في سياق مواصلة القاهرة دورها كوسيط بين إسرائيل وحماس في مسعاها للوصول إلى صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وكذلك لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي تقدم به الجمعة الماضية لوقف إطلاق النار والوصول لصفقة بين إسرائيل وحماس. وقال مصدر مصري رفيع المستوى للغد: «مصر تمسكت خلال الاجتماع بموقفها الثابت بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى». وأضاف المصدر: «القاهرة تمسكت بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات لقطاع غزة يوميا تشمل المواد اللازمة سواء غذائية أو طبية أو الوقود». وأشار المصدر إلى أن القاهرة أكدت مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتجدر الإشارة إلى أن القاهرة كانت قد استضافت جولات سابقة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل، إلا أن تلك المفاوضات أخفقت في التوصل لاتفاق على مدار الأشهر الماضية. في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إن إسرائيل لن تقبل استمرار حركة حماس في حكم قطاع غزة في أي مرحلة خلال عملية إنهاء الحرب، وإن إسرائيل تبحث في أمر بدائل لحماس. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن البدائل المحتملة. وتدير حركة حماس قطاع غزة منذ 2007. ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي اجتماعا في وقت لاحق من اليوم الأحد وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية. وسيعقد الاجتماع بعد أن قدم الرئيس الأميركي جو بايدن اتفاقا إطاريا لإنهاء الحرب في غزة. وأعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36439 شهيدا و82627 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. شاهد | البث المباشر لقناة الغد …………………………………………………………………
مشاركة :