لا يمر المرض النفسي الذي يصاب به أحد الوالدين أو هما معا دون أن يترك أثرا على نفسية الطفل الذي يتشبع بسلوك وتصرفات تظهر نتائجها في مرحلة المراهقة حيث تتعقد الأمور بشكل كبير، ونكون أمام مراهق عصبي أو منعزل وغير قادر على إثبات ذاته... فالأم التي تعاني مثلا من مرض الاكتئاب، لا تكون قادرة على تتبع متطلبات أبنائها ولا تعطيهم المناعة النفسية التي يكونون في أمس الحاجة إليها، فتترك فراغا يفتح المجال للعشوائية في مسار تربية هؤلاء الأبناء، والأب الذي يعاني من مرض ثنائي القطب يربك أطفاله الذين يكون أحيانا سعيدا وسخيا في التعامل معهم قبل أن ينتقل إلى تعامل آخر متناقض. الدكتور رضى أنور، طبيب نفساني واختصاصي في الأمراض النفسية والعقلية، يتوقف عند الموضوع ليبين كيف يمكن أن يتم تفادي كل هذه التبعات بوعي الأب أو الأم المصابة بالمرض النفسي ومساعدة المحيط للولوج إلى العلاج الذي يخلق توازنا نفسيا يساعد على مرور تربية الأبناء في ظروف جيدة. المزيد من التفاصيل في هذا العدد من "كيف الحال".
مشاركة :