أكد عدد من الإعلاميين، على هامش فعاليات قمة الإعلام العربي التي عقدت مؤخراً في دبي، أهمية إدارة المحتوى الهادف في وسائل الإعلام العربية والمحلية، مشيرين إلى أن الرسالة الإعلامية العربية شهدت تطورات مشهودة على مستوى الشكل والمضمون الهدف، مؤكدين أن أهمية المحتوى الإعلامي الهادف وسيلة قوية لنشر المعرفة، وتعزيز الوعي حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، في ظل عصر التكنولوجيا الرقمية والانتشار الواسع لوسائل الإعلام. وقال عبد اللطيف الصايغ، إعلامي وصاحب شركة إعلام متخصصة: يشير المحتوى الإعلامي الهادف إلى ذلك النوع من الإعلام الذي يسعى إلى إحداث تأثير إيجابي وبنّاء في المجتمع من خلال تقديم معلومات دقيقة، وموثوقة، وذات قيمة، موضحاً دور القيادة الرشيدة في وضع استراتيجية لقطاع الإعلام؛ نظراً لدوره الفاعل ومشاركته الحيوية في دعم مسيرة التقدم والازدهار التي شهدتها الدولة. وتابع الصايغ أن المحتوى الإعلامي الهادف أداة أساسية لتعزيز الوعي المجتمعي والتنمية المستدامة، من أجل إيصال خطاب إعلامي متناغم ومؤثر للعالم، ومن خلال محتوى هادف رفيع المستوى يعبر عن ثقافتنا وعاداتنا. وأكد الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات، أهمية أن ترتقي صناعة الإعلام بالمحتوى المطروح على مختلف الوسائل والقنوات الإعلامية، مشدداً على أن الإعلام اليوم بات أداة مهمة لنشر الوعي والمعرفة من خلال انتقاء المحتوى الإعلامي الهادف والذي يساهم في الارتقاء بالرسالة الإعلامية. وشدد على أهمية بناء المسؤولية لدى الأجيال الجديدة في تقديم المحتوى الهادف بما يراعي القيم الأخلاقية والمجتمعية، مشيراً إلى وجود العديد من النماذج المبدعة في إعلامنا الإماراتي التي استطاعت أن تعبر عن وجودها وموهبتها الحقيقية عبر «التواصل الاجتماعي»، والمحطات التلفزيونية، من خلال محتوى هادف رفيع المستوى يعبر عن ثقافتنا وعاداتنا، لافتاً إلى أن الساحة الإعلامية بحاجة إلى المزيد من الوجوه الشابة القادرة على توصيل محتوى إبداعي يحمل مضموناً مؤثراً. وأكد ناصر أكرم، الإعلامي السابق في قناة 33 بتلفزيون دبي، أن المحتوى الإعلامي الهادف ركيزة أساسية في بناء مجتمع واعٍ، من خلال تقديم معلومات موثوقة وتحفيز النقاش البنّاء. كما يسهم الإعلام الهادف في تعزيز القيم الإيجابية ودعم التنمية المستدامة. ولذا، يجب على المؤسسات الإعلامية وأصحاب القرار دعم هذا النوع من المحتوى وتشجيعه. تقديم الحقائق وأضاف ناصر أكرم: في عصر تتزايد فيه الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، يكتسب المحتوى الإعلامي الهادف أهمية خاصة في تقديم الحقائق والتأكد من صحتها. كما يساعد في تعزيز مصداقية وسائل الإعلام وثقة الجمهور فيها، مبيناً أن المحتوى الإعلامي الهادف ساهم في زيادة الوعي حول القضايا الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية المهمة، كما يوفر معلومات موثوقة تستند إلى الحقائق، مما يساعد أفراد الجمهور على اتخاذ قرارات مستنيرة في حياتهم اليومية. وأكد ضرورة تدريب الكوادر المتخصصة على الوسائل الإعلامية الحديثة لتمكينهم من الوصول إلى أكبر شريحة من المتلقّين، على المستويين المحلي والدولي أيضاً من خلال إنتاج محتوى مكثف وقوي مدعوم بالحقائق والتحليلات، مبيناً مدى ضرورة استخدام لغة عالمية عربية يفهمها المتلقي سواء داخل الدولة أو خارجها.
مشاركة :