أكدت جامعة الدول العربية على عروبة الجولان العربي السوري المحتل، وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية، معلنة رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاستفزازية بأن هضبة الجولان ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد. في وقت أعلن جيش الاحتلال العثور على نفق ممتد من قطاع غزة إلى إسرائيل. وشددت جامعة الدول العربية، في بيان، على عروبة الجولان السوري، وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية، وعلى حقه في استغلال موارده الطبيعية وفق القرارات الدولية ذات الصلة. وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة، بما فيها الجولان. وبحسب البيان، أكدت الجامعة أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان، إنما تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي. وكان نتنياهو قال، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، عقد لأول مرة في هضبة الجولان، أول من أمس، إن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان، وإنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد، وإنه يرفض التنازل عنها لأي طرف كان، وإن الوقت قد حان كي يعترف العالم أجمع بأن الجولان إسرائيلية، وأن خط الحدود في الجولان لن يتغير نهائياً مهما حدث على الجانب السوري من هذا الخط. وقالت الجامعة العربية إن هذه الخطوة الاستفزازية وتلك التصريحات غير المسؤولة، تعبّر عن صلف وتعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تتصرف كأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة. من جهته، دان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمس، العمل الاستفزازي الذي قامت به إسرائيل بعقد اجتماع حكومي في الجولان. وقال إن حكومته وجهت رسالتين عاجلتين إلى مجلس الأمن والأمين العام، طلبت فيهما التدخل فوراً لإدانة عقد هذا الاجتماع والمطالبة بعدم تكراره. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، العثور على نفق ممتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، للمرة الأولى منذ العدوان على غزة عام 2014. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنير، إن النفق كان ممتداً لمئات الأمتار داخل إسرائيل، مشيراً إلى أنه تم تحييد النفق. ورفض ليرنير إعطاء المزيد من التفاصيل حول النفق، إلا أنه أكد أن العملية جرت في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف ليرنير في حديث للصحافيين هذا أول نفق يتم العثور عليه منذ عملية الجرف الصامد عام 2014 في إشارة إلى الحرب المدمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني. واتهم ليرنير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة، ببنائه من أجل التسلل وتنفيذ هجمات ضد تجمعات الجنوب والقوات (العسكرية) في المنطقة. وبحسب ليرنير فإن النفق كان محفوراً بعمق 30 إلى 40 متراً تحت الأرض، وكبير بما يسمح لشخص بالغ بالوقوف هناك. وكان في النفق ألواح من الإسمنت و خطوط للاتصال بالإضافة إلى قضبان تستخدم لنقل الأنقاض. من جهتها، أكدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لـحماس، في بيان، أن النفق كان في مدينة رفح جنوب القطاع. وقالت إن الإعلان عن النفق ليس إلا نقطة في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها وتحرير مقدساتها وأرضها. وبحسب القسام فإن الجيش الإسرائيلي لم يتجرأ على نشر جميع التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبه، مؤكدة أنها تحتفظ بحق نشر التفاصيل التي أخفاها الجيش. إلى ذلك، وجهت محكمة عسكرية إسرائيلية، أمس، تهمة القتل غير العمد إلى الجندي الإسرائيلي الذي قَتَل، الشهر الماضي، مصاباً فلسطينياً ملقى على الأرض، بعد إصابته في إطلاق نار عليه إثر تنفيذه عملية طعن في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة. واتهم الجندي الفرنسي - الإسرائيلي (19 عاماً)، الذي لم يكشف عن هويته، بالقتل غير العمد للمصاب الفلسطيني عبدالفتاح الشريف، في 24 من مارس الماضي، لأنه أطلق النار من دون مبرر عملاني، بينما كان الشاب مصاباً على الأرض ولا يمثل أي خطر، بحسب وثيقة الاتهام.
مشاركة :