شمّا المزروعي تشيد بمشاريع الطلبة وعمق محتواها الابتكاري

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

زارت شمّا المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب أمس، معرض بالعلوم نفكر 2016، الذي تنظمه مؤسسة الإمارات لتنمية وتمكين الشباب الإماراتي، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، إذ رأت خلال جولتها التفقدية عمق الأفكار الابتكارية والمشاريع الطلابية، معتبرة أنها خطوة جادة نحو المستقبل. حرصت الوزيرة، على زيارة مختلف المنصات التي تحتضن مشاريع الشباب الابتكارية في المعرض، الذي يعدّ من أهم الفعاليات العلمية في الدولة وأضخمها، فضلاً عن مناقشتها ماهية المشاريع مع الطلبة، وأهدافها وسبل تطويرها، وكيفية الاستفادة منها لخدمة المجتمع. وأشادت بابتكارات الطلبة، التي جاءت تحاكي مجالات متعدده منها: البيئة والطاقة والهندسة والعلوم والفضاء، إذ إن دعم تلك المشاريع الابتكارية والقضايا الشبابية ورعايتها، بات هدفاً وطنياً، ومسؤولية تجاه الجميع، ينبغي أن يتعاطى معها المجتمع بفئاته كافة بجدية، لرفعة الوطن وتأكيد مكانته التنافسية بين دول العالم، وتمثل تلك الإبداعات ترجمة واقعية لما تهدف إليه الأجندة الوطنية، ومساراً فاعلاً ضمن رؤية الإمارات 2021. ويمثّل المعرض منصة لربط الشباب بالخبراء، من خلال عقد ورش عمل تحفيزية تركز على المجالات الرئيسية في التعليم والابتكار، وحلقات نقاش تتيح للمشاركين فرصة الاستماع إلى نصائح عدد من العلماء الإماراتيين، ما يسهم في إرشاد الشباب إلى اختيار مهنهم المستقبلية. من جانبه قال سيف المزروعي، مستشار وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العالي، إن الوزارة لديها خطة ممنهجة واستراتيجية واضحة تركز على دراسة أفكار الطلبة الابتكارية، والتواصل مع الجهات المعنية المختلفة لدعم تلك المشاريع، فضلاً عن وجود العديد من الملتقيات الطلابية داخل وخارج الدولة، بهدف تعريف أصحاب الأعمال بالمشاريع الطلابية التي تخدم مساراتهم المستقبلية في سوق العمل، إذ يتم توقيع عقود للكثير من المشاريع الطلابية مع أصحاب تلك الشركات، حتى لا يكون لدينا خريجون نرمي بهم إلى البطالة، مؤكداً أن هناك خريجين وقعوا عقوداً لصالح شركات، وهم لايزالون على مقاعدهم الدراسية. وأكدت ميثاء الحبسي، نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن اختيار المشاريع المشاركة في المسابقة، بعيد تماماً عن العشوائية، إذ تم تقديم أكثر من 950 فكرة، ولكن اختير منها 235 فقط، في المعرض، ليفوز منها 18 مشروعاً فقط، مضيفة أن هناك 4 معايير أساسية تستند إليها المؤسسة في اختيار المشاريع المشاركة، تتمثل في أن تكون الفكرة مبتكرة وجديدة، وتخدم المجتمع وتحل مشكلة مجتمعية، وأن تكون عملية يمكن تطبيقها والاستفادة منها مستقبلاً، وأن تكون في نطاق المجالات التي حُدّدت للجائزة المتصلة بأولويات دولة الإمارات ومنها علوم الفضاء، الفيزياء التطبيقية، والطاقة والطيران والعلوم البيئية. وأكدت أن لدى الدولة إمكانات قوية لخلق الفرص الاقتصادية على المستوى الإقليمي ودفع عجلة الابتكار من خلال العلوم. لذلك ومن خلال برنامجنا بالعلوم نفكر نقوم ببناء قاعدة صلبة من الشباب الذين يختارون مجالات العلوم والتكنولوجيا والإبداع، كمسارات مهنية مستقبلية ونسعى بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص إلى توفير فرص أكبر لهم، لاختيار مسارات مهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وأفادت بأن مسابقة المدارس تركز على الفيزياء التطبيقية، والكيمياء التطبيقية، والعلوم البيئية، والهندسة الصناعية والميكانيكية، والطاقة، وأنظمة السلامة، والأنظمة الذكية وأنظمة المواصلات والطيران وتصميم المركبات والأنظمة لذوي الإعاقة، فيما تتمحور مسابقة الجامعات حول ثلاث فئات رئيسة هي: الطاقة والعلوم البيئية، والأنظمة الصناعية الذكية، والعلوم والهندسة التطبيقية. من جانبها قالت رائدة الصرايرة، المديرة الإقليمية والشؤون الاستراتيجية لشركة سي إتش تو إم، الداعمة للمشروعات الطلابية في المعرض، لالخليج، إن الشركة خصصت 100 ألف دولار لدعم المشاريع الطلابية، فضلاً عن تركيزها على استقطاب الطلبة، لتدريبهم على كيفية اختيار مساراتهم الوظيفية والتعامل مع سوق العمل بشكل صحيح، ونشر الوعي باختيار التخصص الجامعي، بما يتوافق واحتياجات سوق العمل المستقبلي. 12 مشروعاً ل التربية احتضنت منصة وزارة التربية والتعليم، خلال معرض بالعلوم نفكر في دورته الثامنة، 12 مشروعاً ابتكارياً للطلبة، من مختلف مدارس دبي والإمارات الشمالية، وجاءت تحاكي الاستدامة والطاقة والمستقبل، وتنقية المياه بالطاقة الشمسية والروبوت، وري الزراعة آلياً، وربوت اي كيو وفيكس، والمختبر الصغير، ومستكشف المعادن والأشعة فوق البنفسجية، وربوت ناو. العلوم بلا حدود شهد اليوم الثاني للمعرض، ورشة عن أهمية العلوم في حياتنا، ودورها في بناء مهارات الطلبة الفكرية لا سيما الناقدة، فضلاً عن مناقشة في العلوم بلا حدود وعروضاً تفاعلية للطلبة، تناولت أهمية دراسة العلوم باستمرارية، وفي جميع مراحل الحياة، فضلاً عن استعراض سبل ربط العلوم بالتكنولوجي وكيف تكون أساساً للمشاريع المجتمعية.

مشاركة :