اختتم بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، اليوم، المعرض الفني التشكيلي "أكنان" بنسخته الثالثة، الذي نظمته الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" للتعريف بجماليات الفن التشكيلي السعودي بمختلف اتجاهاته ومدارسه الكلاسيكية والرمزية والتجريبية، وبالمبدعين والفنانين التشكيليين، وزيادة التواصل بينهم وبين المتابعين لحركة الفن التشكيلي بالمملكة. وجاء المعرض، الذي شهد حضورًا متميزًا من جانب الفنانين والجمهور، ليكمل مسيرة الجمعية، في دعم الفنان التشكيلي السعودي وإبراز أعماله الفنية التشكيلية المتنوعة التي تستلهم التراث وجماليات المكان بالمملكة، فيما تعبر عن تفاصيل الحياة اليومية والبيوت والشوارع والمقاهي والقرى والمدن التراثية والجديدة، وتستلهم الطرز المعمارية المتنوعة بالمملكة، كما تعمل الجمعية على الاحتفاء بالفنان التشكيلي السعودي وبيان تاريخه الفني، وذلك تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030، إضافة للحرص على حفظ حقوق الفنان الفكرية والفنية والمادية، وإصدار شهادة للعمل الفني، وتنظيم عملية الاقتناء والتسويق، ودعم سوق الفن المحلية، والوصول بها للمستوى المأمول. وكان معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن معمر قد دشن المعرض يوم الثلاثاء الماضي 28 مايو 2024، في مقر المكتبة بالرياض طريق خريص، حيث شكل المعرض فرصة ملائمة للفنانين الشباب للاحتكاك بالفنانين الكبار في هذا المجال، والاستفادة من تجاربهم. تضمّن المعرض مجموعة من اللوحات، والأعمال الفنية التشكيلية، والمنحوتات، باتجاهات مختلفة ثنائية وثلاثية الأبعاد، حيث أبرز المعرض تنوع الأساليب الفنية، وتعدد مدارس الفن التشكيلي، ما بين الأجيال الرائدة والجديدة، وذلك بهدف تحسين الذائقة البصرية، وتنمية الذوق العام لدى الجمهور، من خلال الاطلاع على اللوحات الفنية التي أبرز فيها الفنانون الطرق الفنية الحديثة في إبداع اللوحة والحوار الضمني بين اللون والظل والكتلة والفراغ، وتعدد مساحات اللوحات التشكيلية التي تخضع لعمليات من الرؤى الإبداعية التي تستلهم حركة الأشياء وأحجامها، وترتكز على تعميق الحس البصري باللحظة واللون وهو ما يضفي على كل لوحة نمطها الفني المتميز.
مشاركة :