تدمير أحياء كاملة وقتل على نطاق واسع في أنحاء غزة

  • 6/2/2024
  • 22:18
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل إسرائيل قصف غزة على الرغم من دعوات الوسطاء القطري والمصري والأمريكي السبت لتل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع والإفراج عن الرهائن. فيما ندد الوزيران الإسرائيليان المتطرفان، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الائتلافية إذا مضى قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن ووصفه الوزيران بأنه «انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع (إيه.بي.سي نيوز): نتوقع أنه إذا وافقت حماس على المقترح فإن إسرائيل ستوافق. وأكد مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أم أن إسرائيل قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً والذي يدفع به الرئيس الأمريكي جو بايدن حالياً، لكنه وصف الاتفاق بأنه معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل. وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قال أوفير فولك كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، إن اقتراح بايدن هو «صفقة وافقنا عليها - إنها ليست اتفاقاً جيداً لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم». وتابع «هناك الكثير من التفاصيل التي يتعيَّن العمل عليها»، مضيفاً أن الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك «الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس باعتبارها منظمة إرهابية (ترتكب) إبادة جماعية» لم تتغير. ويهدد وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الائتلافية إذا مضى قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن. ولوّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن حزبه «سيحلّ الحكومة» إذا تمت الصفقة وانتقد المقترح ووصفه بأنه «انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل». وأضاف «الموافقة على مثل هذا الاتفاق لا تمثل نصراً كاملاً، بل هزيمة كاملة». أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش فقال إنه «لن يكون جزءاً من حكومة توافق على الإطار المقترح». وتابع عبر منصة إكس «نطالب بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن»، مضيفاً أنه يعارض عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة و»الإفراج بالجملة عن إرهابيين». وفي وقت سابق السبت، شدد نتانياهو على أن تدمير حماس جزء من المقترح الإسرائيلي الذي أعلنه بايدن. إلى ذلك تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب السبت للمطالبة بقبول مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، مع تخوّف كثر من أن يتنصل منه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأمريكية في الساحة المركزية التي أطلقوا عليها تسمية «ساحة الرهائن» إلى جانب لافتات كتب عليها «أعيدوهم إلى الوطن!». وقالت المتظاهرة أبيغيل زور (34 عاماً) لوكالة فرانس برس «بايدن هو أملنا الوحيد». وأعرب متظاهرون عن خشيتهم من أن يتنصّل نتانياهو من الاتفاق. وقالت كارن، وهي متظاهرة خمسينية «بايدن يهتم برهائننا أكثر من نتانياهو». وحمل متظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها «بايدن، أنقذهم من نتانياهو». بدورها، طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتجاوز حالة عجزه المزمنة، ومعاييره المزدوجة التي شجعت الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب المجازر المروعة. جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ «111» لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة المنعقد حاليًا بمقر الجامعة العربية. وشدد السفير أبو علي، على ضرورة اتخاذ موقف حاسم وإجراءات عملية لإنهاء العدوان، والتحرك فورًا لإطلاق عملية سياسية في إطار زمني محدد يفضي إلى معالجة جذور وأسباب حلقات الصراع المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود بتطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وما نصت عليه مبادرة السلام العربية. وأعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عن تقديره للدول التي انتصرت للإنسانية والعدالة الدولية لجنوب أفريقيا وللدول التي انضمت لها في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، وكذا الدول التي أعلنت مؤخرًا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيًا الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ هذه الخطوة المهمة لتعزيز فرص السلام. من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية لتقويض مكانة ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من خلال محاولات تصنيفها «منظمة إرهابية»، وتجريدها من الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها، بالتزامن مع تصاعد الهجمات المباشرة على منشآت الوكالة، ما أدى إلى استشهاد 192 من موظفيها، معتبرة أن ذلك يشكل امتدادًا للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصانتها، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وجددت المنظمة التأكيد على الولاية الممنوحة لوكالة الأونروا من الأمم المتحدة، وعلى ضرورة استمرار دورها ومسؤولياتها التي تمثل أولوية قصوى من الناحية السياسية والإنسانية والإغاثية، وتشكل عنصر استقرار في المنطقة، وشاهداً على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق لاجئي فلسطين وإبقاء قضيتهم حيّة في الذاكرة الجماعية وعلى أجندة المجتمع الدولي. ودعت، في الوقت نفسه، المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم لوكالة الأونروا لضمان قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة والخانقة في قطاع غزة. ميدانياً، أفادت لجنة طوارئ بلديات شمال قطاع غزة، والتي تضم جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو ٥٠ ألف وحدة سكنية في شمال القطاع، ما يعني أن أكثر من ٩٠% من سكانه باتوا بدون مأوى. وأعلنت لجنة طوارئ البلديات عن مخيم جباليا منطقة منكوبة، والذي انسحبت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين بعد اجتياح دام ثلاثة أسابيع، مطالبة بتدخل دولي عاجل للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض منازل المخيم، وإزالة الركام، الذي تسبب في إغلاق شوارع المخيم الذي لا تزيد مساحته عن كلم مربع، ويقطنه أكثر من ١٠٠ ألف لاجئ. وأشارت بلديات شمال القطاع إلى أن كافة مناطق الشمال باتت كذلك بدون بنية تحتية وصرف صحي بعد أن تعمد الاحتلال تدميرها على مدار فترة العدوان المستمر منذ ٢٤٠ يوماً، مبيّنة أن آبار المياه ومحطات الصرف الصحي تم تدميرها، وأن إعادة إصلاحها تحتاج لفترات طويلة وإمكانيات ضخمة، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي مدناً بأكملها شمال قطاع غزة، بعد أن قصف المنازل والمربعات السكنية على رؤوس الأطفال والنساء، لإجبارهم على النزوح من منازلهم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس إن شابين فلسطينيين لقيا حتفهما بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وقالت صحة غزة: 36439 فلسطينياً قتلوا و82627 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر

مشاركة :