وحدها لغة الأرقام، قد تقف حائلاً ما بين الأهلي وبين الإعلان عن هويته كبطل لدوري الخليج العربي. تجاوز الأهلي القطوع الأصعب، حين فاز على المنافس المباشر العين بهدف وحيد، ليوسع الفارق بينه وبين الزعيم إلى 6 نقاط، قبل 3 جولات من صافرة ختام المسابقة. بلغة الأرقام، الكرة لا تزال في الملعب، الأحمر لا يزال يحتاج إلى 4 نقاط كاملة حتى يتوج باللقب، لو قدر للمنافس الحصول على العلامة الكاملة في المراحل الثلاث الأخيرة. تفوق أحمر كانت مباراة الأهلي والعين هي الديربي الكبير الذي سيتحدد على ضوء نتيجته هوية البطل، فلعب كل فريق بحسابات خاصة، حيث كان الزعيم يحتاج إلى الفوز ولا شيء سواه، ليتصدر الترتيب بفارق المواجهات المباشرة، بينما لعب الأهلي بخياري الفوز والتعادل من أجل توسيع الفارق مع المنافس الأبرز. كان الأهلي الطرف الأفضل، وتميز في ترابط الخطوط وتنوع الأداء، مستفيداً من تألق لافت للنجم البرازيلي ريبيرو ومن حيوية ثنائي الارتكاز، إلى جانب صلابة الفريق الدفاعية، وسرعة وتحركات الرباعي الهجومي. ولم تخرج المباراة غنية باللمحات الفنية أو الفرص الخطرة على المرميين، وبدا الأهلي أقرب إلى منافس يعتمد على الكرات الثابتة من أجل اقتناص هدف التقدم. ووفق الأهلي في الحصول على ما بحث عنه لأكثر من نصف ساعة، فسجل النجم أحمد خليل هدف التقدم والفوز بكرة رأسية بعد ضربة حرة نفذها المتخصص ريبيرو. وتحمّل الأهلي عبء المحاولات الهجومية للضيوف، وسط تألق واضح لثنائي الارتكاز ماجد حسن وخميس إسماعيل، مما قلص من خطورة مفاتيح لعب المنافس البنفسجي. ولم تفلح تغييرات المدرب زلاتكو التكتيكية حين زج بالكولومبي اسبريلا كرأس حربة من أجل تأمين السرعة والضغط على دفاع الفرسان، فقد الفريق الكثير من فعاليته الهجومية، خاصة بعدما بدأ اللقاء بركن محمد عبدالرحمن على دكة البدلاء. وتحركت الماكينة الهجومية للزعيم في الشوط الثاني مع دخول عجب الذي وقف القائم حائلاً بينه وبين هز شباك ماجد ناصر. ولم يتمكن دوغلاس من استغلال الكرات العرضية التي لعبها اسبريلا حين عاد للعب على الجناح الأيمن، ليصمد الدفاع الأحمر وليقود الفريق نحو الانتصار الأغلى الذي أسهم في وضع قدميه فوق منصة التتويج، بانتظار ضمان لمس الدرع بعد الحصول على 4 نقاط في المراحل الثلاث الأخيرة. الكوماندوز الأسوأ والأخضر ثالثاً شراكة في الشباك النظيفة نجح الأهلي في التغلب على العين بهدف وحيد، ليحقق الفريق العلامة الكاملة وليقترب من التتويج باللقب. ويرفض الأهلي هذا الموسم، إلا أن يكون الأفضل بلغة الأرقام والحسابات، خاصة وان الفرسان يحتلون القمة بفارق النقاط، كما يمتلكون أفضل خط هجوم برصيد 52 هدفاً، كما يعتبر أفضل خط دفاع بالمسابقة، ذلك أن شباك الفريق لم تهتز سوى 18 مرة في 23 مباراة. واستطاع الأهلي أمام العين في معادلة رقم الزعيم بالحفاظ على نظافة شباكه، بعدما كانت المباراة الثامنة التي لا تهتز بها شباك الفريق الأحمر هذا الموسم، ليتساوى بذلك مع الفريق البنفسجي. يذكر أن الشباب يحتل المركز الثالث برصيد 7 مباريات لم تهتز بها شباكه، بينما يعتبر الشعب الأسوأ بعدما اهتزت شباكه في 22 مباراة لعبها هذا الموسم. الأزرق ثالثاً بالخمسة العميد يعود إلى نغمة الانتصارات بعد 5 جولات عاد فريق النصر إلى لغة الانتصار بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال دامت 5 جولات، حين حقق فوزاً كبيراً على بني ياس بخمسة أهداف مقابل هدفين. واستعاد النصر أمام السماوي لغة النصر، كما استعاد لمسات وبصمات النجم التشيلي الفلسطيني خيمينز الذي سجل ثنائية، وساهم في الحصول على ركلة جزاء. وقدم العميد أداء ايجابياً، مستفيداً من فعالية خيمينز ونيلمار، بعدما وضحت الرغبة الكبيرة على اللاعبين في تلميع الصورة واستغلال الأداء الجيد للفريق في المرحلة السابقة أمام العين. وفشل بني ياس في تكملة رحلة التألق التي بدأها مع المدرب مسفر في المرحلة السابقة، فعاد ليسقط بخسارة ثقيلة كشفت مدى تأثر الفريق بغياب بعض العناصر، وعدم توفير البديل المؤهل للتعويض. العنابي غير السعيد يتراجع فارس الغربية يكسب 16 من أصل 18 ممكنة واصل فريق الظفرة بقيادة مديره الفني السوري محمد قويض كتابة فصل جديد من فصول التميز والتألق في الدور الثاني من عمر المسابقة، حين تفوق على الوحدة بهدفين مقابل هدف. وواصل فارس الغربية مسلسل حصد النقاط في الجولات الأخيرة، وتحديداً منذ السقوط أمام الشعب بهدفين دون مقابل، ليتحول بعدها إلى فارس لا يمكن الحد من جماحه، ليحصد الفريق 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في آخر 6 جولات مما ساعده على التحول من فريق يحتل وصافة القاع إلى فريق يبتعد 6 نقاط فقط عن المربع الذهبي! أما الوحدة، فقد عاش على مجد لقب كأس الخليج العربي، وفقد لاعبوه رغبة الفوز، بعدما فشل العنابي في تحقيق السعادة للجولة الثانية على التوالي، ليدفع ثمناً باهظاً للأخطاء التي وقع بها لاعبوه، مما ساعد ديوب وخريبين على تسجيل الهدفين اللذين منحا صاحب الأرض النقاط كاملة، وتسببا في خسارة الوحدة وتراجعه في جدول الترتيب العام.
مشاركة :