«ناشئة الشارقة» يرفعون علم الإمارات فوق «قمة جنيف»

  • 4/19/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فاز فريق ناشئة الشارقة للإبداع العلمي بذهبية المركز الأول على مستوى العالم في مجال الهندسة، بمعرض جنيف الدولي للاختراعات في دورته ال 44، الذي أقيم خلال الفترة من 13 إلى 17 الجاري، كما منحت كل من تركيا وتايوان ناشئة الشارقة جائزة الدولة التقديرية عن مشروعهم المصنع الصحي الذكي Smart Healthy Factory، كونه من أفضل الابتكارات العلمية التي تخدم المجال البيئي والهندسة الكهربائية. وحصد ناشئة الشارقة جائزة التميز العلمي عالمياً، من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين IFIA. جاء ذلك خلال تمثيل فريق ناشئة الشارقة لدولة الإمارات العربية المتحدة في معرض جنيف الدولي للاختراعات، الذي يُعد أكبر وأهم معرض للاختراعات على مستوى العالم، بهدف الفوز بأحد المراكز المتقدمة، ورفع علم الدولة شامخاً فوق قمة جنيف للاختراعات. وتم تكريم الناشئة في حضور العديد من الشخصيات البارزة بسويسرا ووسط حضور جماهيري من كل دول العالم، حيث فاز ناشئة الشارقة بذهبية المركز الأول على 66 مشروعاً في مجال الهندسة من إجمالي 499 مشروعاً مشاركاً في المعرض من دول العالم كافة. وأهدى فريق الناشئة هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مؤكدين أن دولة الإمارات التي يعيشون على ترابها ويستظلون بسمائها تستحق منهم الكثير. وقال أعضاء الفريق: نهدي سموكم هذا الإنجاز، لأنكم من زرعتم هذا الغرس وهو من نتاج أياديكم البيضاء. وكان فريق الإبداع العلمي بناشئة الشارقة والمكون من: علي بطي سهيل الطنيجي، وعبيد سعيد بالليث، وعبيد علي الطنيجي، قد شارك في معرض جنيف للاختراعات، بمشروع المصنع الصحي الذكي، الذي نُفذ تحت إشراف المخترع الإماراتي الدكتور مصطفى الصاوي، الحاصل على لقب أفضل مخترع على مستوى الشرق الأوسط من منظمة WIBO في سويسرا. وقدم الناشئة شرحاً تفصيلياً وعرضاً جاذباً أمام لجنة تقييم المشروعات بالمعرض، حول فكرة عمل المشروع التي تتجسد في إنشاء مصنع صحي ذكي يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة الصادرة عن المصانع الإنتاجية، عبر أربعة مخارج غير المخرج الرئيس، بدلاً من تجمعها في نقطة واحدة بالغلاف الجوي؛ ما يتسبب في العديد من المشكلات التي من أهمها ظاهرة الاحتباس الحراري. واستعرض الناشئة أهداف المشروع، بوصفه من أهم المشاريع التي تخدم مجالي الهندسة الكهربائية والبيئة، على أنه يهدف إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها من الانبعاثات الضارة ونفايات المصانع من الأدخنة، التي تؤثر سلباً في طبقات الغلاف الجوي العليا، وتؤدي إلى الإضرار بالبيئة والإنسان والكائنات الحية كافة، إلى جانب تخزين هذه الانبعاثات الضارة والاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية. عبر كل من الناشئ علي بطي سهيل الطنيجي، وعبيد سعيد بالليث وعبيد علي الطنيجي عن سعادتهم بهذا الإنجاز الرائع الذي حققوه على مستوى العالم وقالوا: وعدنا فأوفينا وهذا النجاح ليس النهاية بالنسبة لنا فحسب، إنما هو البداية لسلسلة نجاحات سنهديها لوطننا الغالي، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة فينا. ولاقى جناح ناشئة الشارقة في المعرض قبول واستحسان زائريه، وشهد حضوراً جماهيرياً موسعاً من المهتمين بمجالي الابتكار والاختراع من دول العالم كافة، وحظي الجناح بزيارة العديد من الشخصيات البارزة والمهمة كان في مقدمتها عبيد سالم الزعابي سفير الدولة لدى سويسرا، وأثنى على جهود فريق الناشئة للإبداع العلمي في ابتكار هذا المشروع المميز، معرباً عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز الذي حققه الناشئة في المعرض وحصولهم على ذهبية المركز الأول في مجال الهندسة بمعرض جنيف الدولي للاختراعات، واستمع إلى أفكار المشاريع المستقبلية، لهذه الكوكبة الشبابية الإماراتية المتألقة. وأهدى فريق ناشئة الشارقة درعاً تذكارية للسفير عبيد الزعابي، تقديراً لتشجيعه لهم، وتحفيزهم على تقديم المزيد من الأفكار، كما أهدى فريق الناشئة دروعاً تذكارية مماثلة لسفراء المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ودولة قطر بسويسرا، تقديراً لهم على تشريفهم جناح الناشئة في المعرض، والاستماع إلى فكرة مشروع المصنع الصحي الذكي الذي يسهم في خدمة البشرية. مؤسسة الإبداع ناشئة الشارقة مؤسسة شبابية تركز على الإبداع والابتكار والاكتشاف المبكر لمواهب الناشئة في الأعمار من 12 إلى 18 سنة، والعمل على رعايتها بشكل مستمر، وتوفير البيئة الجاذبة للشباب في ممارسة الهوايات، وتعلم المهارات عبر فروعها الثمانية المنتشرة في مدن ومناطق إمارة الشارقة، وتزودهم بالخبرات التي تنمي حسهم الوطني وتساعدهم في القيام بأدوارهم للنهوض والارتقاء بالمجتمع الإماراتي، وتحظى بمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. أساليب البحث العلمي قال المخترع د.مصطفى الصاوي، مدرب فريق الاختراعات في ناشئة الشارقة: تم تحديد مشكلة ملوثات المصانع وكيفية القضاء على الانبعاثات الناتجة منها مع فريق الناشئة بداية، ومن ثم تدريبهم على أساليب البحث العلمي المنهج التجريبي، بهدف التعرف إلى كيفية حل المشكلات والتغلب على المعوقات، والاستفادة منها كمقومات للنجاح، إضافة إلى إكسابهم مهارات تجميع المعلومات العلمية الصحيحة من مصادرها العالمية الموثقة، بالشكل الذي مكنهم من التعرف إلى آخر ما توصل إليه العالم من نتائج حول هذه المشكلة، وأعقب ذلك مرحلة التجارب المعملية، لكي نتمكن من إنجاز المشروع بشكل نهائي على صورته الحالية. وعبر الصاوي عن سعادته بالعمل مع الناشئة، والفوز بذهبية المركز الأول في المعرض، لافتاً إلى أنه شعر بتحقيق هذا الإنجاز قبل السفر إلى سويسرا. تفكير ابتكاري أشار عبد الله حسين آل علي، القائم بأعمال مدير ناشئة الشارقة، إلى أن الإدارة العامة لناشئة الشارقة، هدفت من خلال مشاركة أبنائها في فعاليات معرض جنيف للاختراعات إلى دعم شخصياتهم وتشجيعهم على التفكير الإيجابي الابتكاري، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في معرض دولي يسهم في إكسابهم المزيد من الخبرات، عبر التعرف إلى أفكار المشاريع المقدمة من المشاركين من مختلف دول العالم، وتبادل الآراء مع أعضاء هيئات البحث العلمي وجمعيات المخترعين من مختلف دول العالم، فضلاً عن كونه فرصة عظيمة لتسويق ابتكاراتهم ومبادراتهم في مجال المشاريع العلمية والاختراعات، إلى جانب تأسيس جيل من الشباب المبدع المبتكر، والمهتم بالبحث العلمي وبمجال الاختراعات والمشاريع العلمية، ليواكب توجهات قيادتنا الرشيدة، وذلك عبر تحفيز الشباب على الوصول إلى أفكار مبدعة لاختراعات علمية.

مشاركة :