يتداول الشباب فيما بينهم العديد من الامثال والحكم وبعض المقولات التي ينتهجها البعض ويطبقها في حياته اليومية، ويتخذها شعاره الدائم لمواجهة تقلبات الحياة، حيث يعتقدون جازمين بأن لكل شاب مقولة عليه ان يؤمن بها ويسر وفقها، فمنها الذي يعطي درسًا في الحياة، ومنها التي تنطوي على نصائح تفيد الشاب وتحذره احيانًا. حتى بات البعض منهم قاموسًا او مرجعًا لتلك الامثال والحكم، ومنهم من يحفظها عن ظهر غيب ويتفنن في طرحها في مواقف حياتية مختلفة بهدف العبرة والنصح، واحيانًا من باب المزاح وملاطفة الآخرين. جابر حسين - يؤكد بأن لكل شاب مقولة يؤمن بها ويسر وفق ما تتضمنه سواء كانت حكمة او مثلاً او نصيحة أو غيرها من المقولات المختلفة التي يعتبرها نهجًا لحياته وتحذير له من مطبات الحياة المختلفة، منوهًا بإنه شخصيًا يحبذ مقولة الصديق وقت الضيق. ويؤكد بأنه يعتبر هذه المقولة اساسًا لعلاقاته الاجتماعية وتكوين الصداقات المختلفة، لأنه لا يعرف أصدقاءه الحقيقيين إلا وقت مروره بأزمة أو ظرف حياتي معين، الامر الذي يتضح من خلاله من الصديق الذي يقف معه ومن الآخر الذي يتملص منه. طاعة الزمن ويوافقه في الرأي جاسم أحمد الذي يؤمن كثيرًا بمقولة إذا ما طاعك الزمن طيعه، فكثيرًا ما تعاكسه الحياة ولا تسير وفق ما يريد لذلك، فإن هذه المقولة تختصر له كثيرًا من غدر الزمن وتخبره بأنه احيانًا لا تتحقق الاماني إلا بمجاراة الحياة وفق ما تريد لا وفق ما نريد نحن. ويواصل قائلاً: لذلك تعلمت ان ليس كل ما يريده المرء يدركه، وأحيانًا يتطلب الأمر مسايرة الاوضاع الحياتية وفق ما يرسمه لنا القدر احيانًا لا ان نتعنت ونفرض آراءنا التي ربما تكون غير صائبة، وعلى المرء أحيانًا عدم أخذ الامور بمبالغة، وإنما وفق مجريات الوضع الحالي ونوع الحياة التي يمر بها الشاب من دون مغالاة او مبالغة وتعنّت أو إصرار على الرأي وإلغاء الرأي الآخر، الامر الذي لن يجر الشاب سوى للخسران بالتأكيد. عصفور في اليد أما دانة عبدالله - فتؤكد بأن ليس كل الأمثال أو المقولات صائبة، ويمكننا ان نطبقها في حياتنا الاجتماعية او العملية، وذلك طبعًا يعتمد على موقع الشاب ونمط حياته وعن نفسها تؤمن بمقولة: عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة وتعتبر انه مثلها الاعلى في الحياة، وهذا يعلمها ان تنتهز الفرص وتقبل بما متواجد بدلاً من ان تعلق آمالها وأحلامها على أشياء أكبر وتهمل جانب مهم في حياتها. وتضيف لذلك أنصح الشباب بانتهاز الفرص من خلال القناعة بما هو بين ايدينا وعدم اتخاذ الطمع نهج لحياتنا من باب الطموح او الفضول، وإنما خوض اي تجربة قد تقودنا نحو النجاح والتميز بدلاً من الاحلام الوردية التي تلاحق الشباب وتضيع عليهم الكثير من الفرص الجميلة. الهوية الوطنية وتجد مرام علي - أن مقولتها التي تكررها دائمًا على مسامع صديقاتها وتنصحهم بها هي الظفر ما يطلع من لحمه كنوع من تنبيهم بأن لا يسلخوا هويتهم الوطنية من خلال تقليد الغرب في كل شيء، وانهم مهما فعلوا من تغيرات خارجية تظل الهوية الوطنية بداخلهم ولا يمكنهم طمسها.. وتشير ان هذه المقولة اتخذتها نبراسًا في حياتها، ولا تتنازل عن ترديدها دائمًا في مواقف اجتماعية مختلفة، آملة بأن لا ينسى الشاب أصله وهويته وولاءه للوطن والأهل وكل محيط او بيئة ينتمي لها خاصة وإننا نرى العديد من الشباب ممن يحاول تجريد نفسه من هويته ولغته العربية الأصيلة.. مقولة منصفة يوم لك ويوم عليك هكذا كانت المقولة التي يؤمن بها محمد قاسم - ويعتبرها مقولة منصفة جدًا في حياة كل شاب، فكثيرًا ما تمر علينا أيام حلوة تخلو من المشاكل او الامور المزعجة تليها ايام مزعجة، وهذا يعلم الشاب ان الحياة ليست دائمًا جميلة وإنما فيها مطبات ومنغصات عديدة وما على الشاب سوى مواجهتها بروح شبابية عالية.
مشاركة :